السويس مقبرة الطغاه تصاعدت مشاعر الغضب فى مدن القناة بالكامل، السويس وبورسعيد والإسماعيلية، بعد أن ودعت أمس مئات الضحايا من قتلي ومصابي أحداث العنف "المدبرة" ضدهم والتى شارك فيها قتلة مأجورين وقناصة محترفين، استغلالا لمشاعر الغضب المشتعل أصلا لديهم في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التى يعانون منها، إلى جانب شعورهم بالإحباط، في ظل تأكدهم أن النهضة المزعومة لم تأت حتى الآن سوي بالخراب على أهل مصر بالكامل، وليس فقد مدن القناة. واليوم استيقظ أهالي السويس، وخط القناة بالكامل على قرار وصفوه بأنه عقاب لهم وحدهم دونا عن باقي محافظات مصر التى وقعت فيها أحداث شغب وعنف، مؤكدين على رفضهم تطبيق قانون الطوارئ الذي أعلن الرئيس فرضه عليهم لمدة شهر، وهو - بحسب المواطنين - ما سيؤدي إلي تكبيدهم خسائر فادحة في أرزاقهم.
كان خطاب الدكتور محمد مرسى الذي ألقاه بالأمس قد ألقي الزيت على النار، بالشارع السويسى بشكل عنيف، مما تسبب فى تظاهر العشرات من المواطنين والقوى الثورية بميدان الاربعين وهم يرفعون الاحذية، أثناء إلقائه الخطاب المثير للجدل. فيما توافد على ميدان الاربعين عدد كبير من المواطنين بشكل عشوائى فور انتهاء الخطاب وهم يرفعون الاحزية مردين هتافات " مش هنخاف من حظر تجول لازم مرسى يمشى الاول – سويس خلاص اسقطت النظام – يسقط يسقط حكم المرشد " وذلك في تعبير واضح عن اعتراضهم على قرارات الدكتور محمد مرسى بفرض حظر التجوال وتطبيق الطوارئ معلنين ان هذه القرارات تأتى في إطار التحدي لشعب السويس فى وقت تعانى منه المحافظة من الانفلات الامنى وعزل مدن القناة عن البلاد. واكد المحتجون ان قانون الطوارئ لم يستطع ان يقمع شعب السويس في عهد المخلوع السابق، بل زادهم غضبا انتهى بشرارة الثورة التى انطلقت من السويس وانتهت بتولي الدكتور محمد مرسى حكم البلاد. جدير بالذكر أن تنسيقا ثوريا وشعبيا يجري على قدم وساق بين أهالي مدن خط القناة، من أجل إعلان اعتراضهم على تطبيق الطوارئ، ومطالبتهم بتشكيل لجنة تقصي حقائق، من أجل كشف حقيقة عمليات العنف والقتل الممنهج الذي تعرض له أبناء القناة، على مدي الأيام الثلاثة الماضية.