وائل أبو الليل استأنفت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة، جلسات محاكمة وائل أبوالليل و2 آخرين هاربين متهمين بالتحريض على قتل المتظاهرين في جمعة "التطهير"، وكانت المحكمة حجزت القضية للنطق بالحكم في جلسة 29 نوفمبر من العام الماضي، إلا أن المحكمة قررت إعادة فتح باب المرافعة دون إبداء أسباب، وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة تأجيلها لجلسة 24 مارس المقبل، وأمرت باستدعاء شاهد النفي شادي الغزالي حرب. عقدت الجلسة في غرفة المداولة بحضور أسرة الشهيد علي ماهر علي 16 عاما، الذي لقي مصرعه في أحداث 8 أبريل بميدان التحرير، واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات العقيد حسام الدين أحمد محمد من مصلحة الأمن العام، وقال إنه في يوم 8 أبريل تجمع ضباط القوات المسلحة صغار السن، وأن هناك بعض العناصر المدنية تشجعهم، وأكد أن أبو الليل كان دوره هو مساندة ضباط الجيش والوقوف بجانبهم، وأنكر معرفته بدور المتهمين الهاربين ولكنه تعرف على أسمائهما من خلال مصادره السرية التي كانت ترافق المتهمين في الميدان، أو معرفته بالهتافات المناهضة للمجلس العسكري التي كان يرددها المتهم في الميدان، وواجهته المحكمة بشهادة شاهد الإثبات الأول صفوت حجازي الذي أقر في شهادته أنه لم ير المتهم يردد هتافات في الميدان. كانت النيابة أحالت المتهمين وائل أبوالليل، وأسامة الششتاوي، وعمرو يوسف، للجنايات لاتهامهم خلال يومي 9 و8 أبريل الماضي بتنظيم وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، واستقطب المتهم الأول مجموعة من شباب ميدان التحرير، من بينهم المتهمين الثاني والثالث للتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، ووجهت لهم النيابة تهمة التصدي على رجال القوات المسلحة في التحرير، أثناء تحريهم عن مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس عسكرية، وتحريض المواطنين على العصيان والتصدي للمجلس العسكري. وفي تصريح منه، أكد أسامة الششتاوي – مدير مركز مصر لحقوق الانسان وأحد محاميي هيئة الدفاع عن المتهم – أنه واثق - بإذن الله - في حصول موكله على البراءة من منطلق ثقته فى عدالة القضاء المصري الشامخ، مشيرا إلى أن وائل أبو الليل، شارك وبقوة في فعاليات الثورة، في إطار شعارها الكبير وهو السلمية في كل الأحوال. وأوضح أن الجيش المصري والمؤسسة العسكرية بصفة عامة، هي مناط الفخر والاعتزاز من جانب أي مصري شريف، على حد تعبيره. جدير بالذكر أن "الششتاوي" كان قد تحول من محام لموكله، إلى شريك له في قائمة الاتهام، قبل أن يتم تبرئة ساحته، ليعود على رأس هيئة الدفاع عن أبو الليل.