شيلي توزع الزهور على الناخبين القدس - خاص ل"مصر الجديدة" - توجه منذ صباح اليوم، أكثر من 5 ملايين ونصف المليون ناخب إسرائيلي، 15% منهم عرب، للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 120 عضواً في الكنيست الإسرائيلي من بين مرشحي 32 حزباً، والتي ستحدد فيما بعد من سيقود دولة إسرائيل في السنوات القادمة. وقال رئيس الحكومة ، بنيامين نتنياهو، والذي يتوقع فوزه المضمون بولاية ثانية، بعد أن أدلي بصوته في القدس، برفقة قرينته وأولاده، إن حزبه "الليكود" بحاجة إلى "مطر من الأصوات". وطلب نتنياهو من الشباب والمتدينين منهم التصويت لحزبه، وبدا عليه القلق من أن هاتين الفئتين ستصوتان إلى منافسه الأقوى، نفتالي بينيت، الذي يقود حزب "البيت اليهودي". وتوجه كذلك رئيس الدولة شمعون بيريس إلى صندوق الاقتراع في القدس، وأدلى بصوته وصرح قائلا "اليوم تطلب الدولة من المواطنين التصويت من أجل دولة ديموقراطية، حرّة، وجميلة"، وحين سئل عن الادعاءات بأنه تدخل في الانتخابات الأخيرة قال "نعم، تدخلت، لقد صوّتت الآن". وخاطب أمس رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وقاضي المحكمة العليا، الياكيم روبنشتاين، المواطنين في إسرائيل، وحثّهم على التصويت والمشاركة في صنع مستقبل إسرائيل، وتوجه القاضي في كلمة باللغة العربية إلى الجمهور العربي في إسرائيل مشجعا إياه على التصويت والتأثير على مستقبل الدولة ومستقبله. وتتنافس على أصوات الناخبين 32 قائمة في الانتخابات الجارية، يتوقع أن تصل 13 قائمة منها إلى الكنيست، حيث أن نسبة الحسم للوصول إلى الكنسيت تعادل 2% من الأصوات الصحيحة. وكانت نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة، عام 2009، تعادل 67,470 صوتا، وقد فشلت يومها حوالي 21 قائمة واحترقت الأصوات التي حصلت عليها وبلغت 103,904 صوتا. وحين سئل المواطنون في إسرائيل، "ما هو أهم موضوع بالنسبة إليهم حين يذهبون إلى صندوق الاقتراع"، أجاب، وفق استطلاعات رأي أخيرة، 47%من المستجيبين الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، و10% الملف الإيراني، و18% المفاوضات مع الفلسطينيين، و12% تجنيد "الحريديم" (المتشددون دينيا). وكثّف مندوبو القوائم المتنافسة على مقاعد البرلمان الإسرائيلي، يوم أمس، من مجهودهم لشدّ صاحبي حق الاقتراع الذين لم يقرروا بعد لمن يصوتون، إلى معسكرهم. وتبلغ نسبة "المتخبطين"، الذين لم يقرروا بعد لمن سيدلون بصوتهم، 15 بالمئة. وفي هذا تحتدم المعركة على أصوات الناخبين للأحزاب الوسطية واليسارية في إسرائيل. جدير بالذكر أن الانتخابات الحالية قُدّمت إلى موعد غير موعدها الأصلي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2013، والسبب الرئيس كان أزمة رئيس الحكومة نتنياهو حشد تأييد لتمرير موازنة الدولة لعام 2013. وفي ذلك، يتوقع أن تتسم الموازنة للعام الحالي بالتقشف والاقتصاد في المكاتب الحكومية إلى جانب غلاء المعيشة والضرائب على المواطن. وقال مراقبون في إسرائيل إن الأسئلة المثيرة في هذه الانتخابات التي يُعرف بها هوية رئيس الحكومة القادم، وهوية رئيسة المعارضة، على الأغلب ستكون شيلي يحيموفتش، زعيمة حزب "العمل"- هي من سيجلس بجانب نتنياهو لإقامة حكومته القادمة، وكيف ستوزع الحقائب الوزارية؟