أكد دكتور مصطفي الادور المستشار الاعلامي بوزارة الاعلام المصرية ان مصر تمر الان بمرحلة جديدة تُعطي فيها اهتماماً كبيراً بالتوجه نحو السودان مشيرا الى اغفال الحكم السابق الى هذا التوجه. وقال الادور خلال مخاطبته اللقاء المشترك لوفد رجال الاعمال المصريين المشاركين فى اعمال الدورة الثلاثين لمعرض الخرطوم الدولي برصفائهم السودانيين بصالة برستيج بارض المعارض ببري (ان حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ظل ضعيفاً ولا يرقي الى مستوي العلاقات التاريخية والاجتماعية والجغرافية والوشائج التى ظلت تربط بين الشعبين). واكد الادور اهمية وجود خارطة للتبادل التجاري متفق عليها بين البلدين ، مشيراً الى ان الجانب المصري سيطرح خلال المرحلة المقبلة مقترحاً حول تلك الخارطة للاتفاق عليها داعياً القطاع الخاص بالبلدين الى وضع ضوابط حقيقية لتعزيز علاقات قطاعات الاعمال ورفع مستوي حجم التبادلات التجارية بين البلدين مؤكداً الرغبة الحقيقية لتوجه الحكومة المصرية نحو التعاون مع السودان ، مشيراً الى انه يتمتع بموارد وامكانيات اقتصادية كبيرة تحتاج الى شراكات حقيقية فى مجالات استراتيجية لمصلحة البلدين، موضحاً اهمية السعي المشترك لتسهيل حركة التجارة والنقل وتنفيذ اتفاقية الحريات الاربع بين البلدين الى جانب ضرورة اعطاء القطاع الخاص دوراً اكبر لتطوير التعاون الاقتصادي. واشاد الوفد المصري فى اولي اللقاءات الثنائية بين رجال الاعمال وممثلى الشركات بالسودان مع رصفائهم من المشاركين من المعرض من الدول الاجنبية،بالمناخ الملائم والجاذب للاستثمار فى السودان وتوافر الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة واشار رجال الاعمال المصريين الى ان مشاركتهم فى المعرض تهدف الى تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية وتفعيل دور قطاعات الاعمال بالبلدين بما يحقق مصلحة شعبي وادي النيل. كما اشاروا الى اهمية معالجة عدد من القضايا والمعوقات التى ظلت تعترض جهود زيادة التبادلات التجارية بين البلدين ابرزها مشكلة التحويلات المصرفية والنقل والتمويل وفتح الاعتمادات ومراجعة قائمة حركة السلع ، فيما اكد الحضور من الجانب السوداني خلال اللقاء المشترك ان حجم التبادلات التجارية بين البلدين لازال دون الطموح ولا يرقي لحجم ومستوي العلاقات التاريخية مشيرين الى العديد من الاسباب خلال حقبة الحكم السابق مؤكدين تطلعاتهم ان تشهد فترة ما بعد الثورة انطلاقة حقيقية ونقلة نوعية لمستوي التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين . وأكد اللقاء على ضرورة تبني القطاع الخاص للمشاكل والمعوقات التى تعترض ترقية العلاقات الاقتصادية والدفع بمقترحات الحلول للقيادة بالبلدين. وأشاد عثمان عمر الشريف وزير التجارة السوداني خلال مخاطبته إفتتاح الدورة الثلاثين بمعرض الخرطوم الدولي ببري بالشركات المشاركة في المعرض ، وأشار الى أن التسهيلات المقدمة للإستثمار في السودان تعتبر من العوامل الأساسية لجذب الإستثمار الأجنبي ، داعياً بأن تنتج هذه التظاهرة الإقتصادية التجارية في معرض الخرطوم الدولي لغرض إقامة علاقة تجارية وإقتصادية وصناعية بما يحقق تبادل المنافع وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب العالم أجمع.