في إطار دعم وتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر ودولة السودان الشقيقة؛ التقى الدكتور محمود عيسى - وزير الصناعة والتجارة الخارجية - عثمان الشريف - وزير التجارة السوداني - والوفد المرافق له؛ حيث تناول اللقاء أهمية تحقيق التكامل والترابط بين مصر والأشقاء السودانيين لبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك؛ لتعميق وتوسيع مجالات التعاون التجاري والاقتصادي خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير إن الحكومة المصرية حريصة على تقديم التيسيرات اللازمة لإقامة العديد من المشروعات المشتركة في كلا البلدين؛ مما يتطلب ضرورة التحرك السريع وبحرية أكبر لفتح آفاق أوسع للتعاون بين مصر والسودان، لافتًا إلى أهمية إزالة كافة المعوقات والعقبات التي تقف حائلًا أمام انسياب وتدفق التجارة والاستثمار بين البلدين، خاصةً وأن هناك العديد من الاتفاقيات التي تتيح تحقيق مرونة أكبر في عملية تبادل السلع، مثل اتفاقية " الكوميسا " واتفاقية " منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ". وأشار عيسى إلى أن حجم التبادل التجاري لا يتناسب مع حجم البلدين، وقوة العلاقة بينهما، والإمكانات المتوافرة لكلٍ منهما، ورغبة البلدين الصادقة في تقوية التعاون المشترك، خاصةً وأن حجم التبادل التجاري بلغ خلال الفترة من يناير وحتى يوليو 2011 حوالي 334 مليون دولار، مؤكدًا " أننا نستطيع أن ندفع بالعلاقات بين البلدين أكثر مما هو حاليًا، وتحقيق مساهمة أكثر فاعلية من القطاع الخاص والشركات في البلدين، وتحت مظلة وتشجيع الحكومتين ". ومن جانبه؛ أكد عثمان الشريف - وزير التجارة السوداني - حرص بلاده على تحقيق التكامل الاقتصادي مع مصر، باعتبارها شريك استراتيجي للسودان في شتى المجالات، لافتًا إلى ضرورة منح القطاع الخاص بالبلدين دورًا أكبر خلال المرحلة المقبلة، والتركيز على المشاركة الفعالة لرجال الأعمال لإقامة مشروعات مشتركة تسهم في زيادة وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان. كما وجه الوزير السوداني الدعوة لوزير التجارة المصري ليكون الضيف الرئيس في افتتاح معرض الخرطوم الدولي، والذي من المقرر افتتاحه 25 يناير الجاري، ويضم جناحًا مصريًا، وهو أكبر جناح بالمعرض.