ماكين مازالت الولاياتالمتحدة تسعى لتنفيذ أغراضها ومشروعها القومى الشرق الاوسط الكبير عن طريق تمرير مزيد من الفوضى الخلاقة، وهو ما سبق وعبر عنه النائب الأميريكي "جون ماكين" فى 25/ ابريل 2011 كاشفا أن مصر وباكستان سوف تكونان مسرح العمليات بالنسبة للولايات المتحدةالامريكية خلال هذا العقد. وجاءت الترجمة العملية لهذه السياسية الأمريكية، سريعا بتعيين الأفعي الرقطاء "آن باترسون" كسفيرة للولايات المتحدة بالقاهرة، بعد انتهاء مهامها الإرهابية والمخابراتية لصالح العدو الصهيو أميريكي، فى عديد من دول العالم، وآخرهم باكستان. فيم لم تمر أيام على حضورها المشئوم بالقاهرة، حتى تفجرت شلالات الدماء فى مجازر ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء. وكانت الخطوة التالية، تمكين جماعة الإخوان المسلمين من اعتلاء حكم مصر، عبر صفقة مع العسكر، عبر عنها عديد من المراقبين بل ومنتمين للجماعة ذاتها، مثل د. صفوت حجازي، الذي أعلنها صريحة قبل نحو العام من الآن، أنه لا يمانع في عقد صفقة خروج آمن للمجلس العسكري، وحمايته من المساءلة عن جرائم الحرب التى ارتكبها ضد الثوار، بما في ذلك من تنكيل بشبابهم وهتك أعراض نسائهم، وكشف عذريتهم. وأخيرا، وليس آخرا، دعوة د. عصام العريان، التى عرَّت الجماعة، وكشفت أجندتها التطبيعية مع العدو، بفتح الباب أمام الصهاينة للعودة إلى "بلادهم". وتزداد المخاطر التى تهدد الوطن، بحضور سيناتور "جون ماكين" بنفسه على رأس وفد أمريكى لزرع الفتن والدسائس واستمرارحالة الفوضى، عبر الدعوة التى تم توجيهها لقيادات جبهة الإنقاذ للقاء وفد ماكين المرتقبة زيارته للقاهرة فى منتصف يناير الحالي، ضمن حزمة من الاجتماعات المقرر عقدها بين وفد الكونجرس الأميريكي، ومؤسستي الرئاسة والحكومة، بزعم سعي الإدارة الأمريكية لتدعيم العلاقات المصرية الأمريكية والتعاون مع جميع الأطراف الفاعلة على الساحة. الاستجابة إيجابا من جانب مسئولي الجبهة، كانت سريعة، إذ استقرت الجبهة في اجتماعها أمس، على تشكيل وفد يمثلها يضم كل من محمد العرابي نائب رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق والدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والسيد منير فخري عبدالنور نائب رئيس حزب الوفد ووزير السياحة الأسبق.