المذيعة هالة فهمي أكدت الجبهة الحرة للتغيير السلمى، في بيان هام لها، على مطالبتها باحترام ميثاق العمل الصحفى ، وكذا احترام القواعد و الأصول المهنية المتبعة فى الاعلام بكافة صوره. وشدد البيان على رفض الجبهة لاستمرار حملة الملاحقات القضائية والبلاغات التى لا طائل من ورائها سوى محاولة إرهاب الإعلاميين والمبدعين وكسر شوكة الثورة المصرية. وأوضح البيان، ان الجبهة طالما حذرت من اتباع منهجية النظام السابق ونفس الطرق والأساليب التى لا تعبر إلا عن تسلط أو ترسيخ لدولة ديكتاتورية جديدة، على أنقاض سابقتها بزعامة المخلوع. وجددت الجبهة التذكير بما قام به النظام البائد من اتباع هذه المنهجية مع الاعلاميين وماذا كانت نهايته !
واشار البيان إلى إن ما حدث مع الإعلامى باسم يوسف - مقدم برنامج " البرنامج " - من تحقيق فى البلاغ رقم 4650 لسنة 2012 بتهمة إهانة رئيس الجمهورية ، وإحالة الزميل يسري البدري، رئيس قسم الحوادث بجريدة "المصرى اليوم" للتحقيق السبت القادم فى القضية برقم 38 لسنة 2012، وذلك بدعوى نشره أخبارًا كاذبة تتعلق بمؤسسة الرئاسة من شأنها تكدير السلم والأمن العام والإساءة إلى مؤسسة الرئاسة، يمثلان انتهاكا صريحا لحرية الرأى و التعبير والابداع المكفولة بنص الدستور الذى تم تمريره مؤخرا.
من جانبه، أكد "السيد الفيل" – المحامى وعضو المكتب السياسى للجبهة - أن هذه الملاحقات تمثل خطورة كبيرة لما تعبر عنه عما سيحدث ويتكرر الفترة القادمة خاصة مع ظهور جماعات الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وحصار مدينة الانتاج الاعلامى مؤخرا. وأوضح أنه لابد من تشريع يقنن عملية اللجوء للنائب العام حتى لا نجد أن كل المخالفين للرأى التيار الأصولى الإسلامى خلف القضبان وملاحقين قضائيا لمجرد التعبير عن رأى مخالف.
وقد أكدت الجبهة على تضامنها الكامل مع الزملاء الذين يتم التحقيق معهم أو من ينتظر أن يتم إتهامهم قريبا ، كما أننا نؤكد على الاحتفاظ بحقنا أيضا فى تحريك الدعاوى القضائية و تقديم البلاغات المدعمة بالأسانيد ضد كل أصولى إسلامى صرح الفترة الماضية بما يعاقب عليه القانون و طبقا للدستور الذى تم تمريره و على الجميع مراجعة تصريحاتهم (بما لا يخالف شرع الله)... ولا القانون. جدير بالذكر أن الحملة الإرهابية ضد الإعلاميين، الذين تعبرهم قوي الإخوان، من المعارضين، قد شملت مؤخرا إلغاء الكارنيهات الممغنطة وإصدار قرارات منع دخول مبني التليفزيون المصري، وأخري بالوقف عن العمل دون سند قانوني، ضد عدد من المذيعات العاملات بالمبني، لأسباب تتعلق بحرية التعبير من خلال سماحهن بمداخلات ومشاركة ضيوف من أصحاب المواقف المخالفة لسياسات الإخوان فى برامجهم، ومن هؤلاء كل من "عزة الحناوي" – مقدمة برنامج "مع الناس"، والإعلامية "هالة فهمي"، التى قامت برفع الكفن فى حلقة برنامجها الضمير على الهواء مباشرة، احتجاجا على ما وصفته ب"إرهاب الإعلاميين" في مصر.