طالب رئيس التجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي باطلاق سراح المعتقلين الابرياء والغاء هيئة المساءلة والعدالة ومحاربة الفساد الاداري والمالي المستشري . وقال في بيان صحفي إن الشارع العراقي بات متذمرا من الاداء السياسي والحكومي الذي لم يلب طموحات الشعب في تقديم الخدمات وتحقيق الاستقرار الامني ". ودعا الجنابي الكتل السياسية الى " بذل كل الجهود لنيل ثقة الشعب العراقي والابتعاد عن روح الانتقام ، واشاعة ثقافة التسامح والمحبة وتعزيز الدور الوطني ونبذ التفرقة والتناحر والغاء كل المظاهر التي تربك العملية السياسية والديمقراطية ". معبراً عن " رفضه للدكتاتورية والطائفية ايا كان مصدرهما ". وطالب الحكومة والبرلمان " بالاهتمام بتقديم الخدمات كونها تمثل المدخل الرئيس لتجاوز الازمة السياسية الراهنة والسبيل الوحيد لتخفيف احتقان الشارع العراقي". واشار الجنابي الى " ان الاوان قد آن للحكومة العراقية ، للبدء فعلا في اجراء اصلاحات سياسية فعلية وواقعية ملموسة على الارض يشعر بها المواطن العراقي ، بعيدا عن المزايدات السياسية والدعايات الانتخابية والمكاسب الحزبية التي لم تقدم للمواطن العراقي الحدود المقبولة من الخدمات ، بل زادت في تعطيل حياته اليومية واثرت بشكل سلبي وكبير على مستواه المعيشي خاصة بعد التظاهرات التي عمت عددا من المحافظات ". وبين " ان العراق لايبنى الا بالتسامح ، لانه ليس ملكا لجهة او طائفة او قومية معينة, ويتطلب الاستفادة من تجارب الدول الاخرى". وناشد الجنابي جميع الاطراف السياسية المشاركة في الحكومة والعملية السياسية " الابتعاد عن روح الانتقام واللجوء الى الحوار واعادة تجسير روابط الثقة ، وعدم اللجوء الى الخطاب المتشنج او التعنت السياسي او فسح المجال امام التدخلات الخارجية, والاستفادة من الدعوات والمبادرات الوطنية السياسية والدينية للخروج من عنق الزجاجة والحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا بعيدا عن المكاسب السياسية والحزبية والانتخابية الضيقة". ودعا جميع الكتل السياسية ، الى " ادراك حقيقة ان العراق يعيش في محيط ملتهب ، وعلى رجال الدولة التفكير بحكمة لتسوية الخلافات السياسية في اطار حوار وطني عراقي خالص".