عقب تساقط الأمطار خلال ليلة ويوم أمس غمرت الماء ومياه المجاري عموم مخيم ليبرتي كاد التنقل داخل المخيم يكون أمرا مستحيلا. حيث أدي طفح مياه المجاري وانتشارها في ليبرتي إلى تلوث المخيم بكامله ما يعرض السكان لخطر الاصابة بالأوبئة والأمراض المختلفة، حسبما أفاد متحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ومقرها باريس. وأشار إلى أن تجمع المياه في المخيم وطفح مياه المجاري ناجم عن سببين وهما: الأول – العطل والاخلال في عمل البنى التحتية حيث طرحه السكان منذ اليوم الأول ولمرات عديدة على طاولة المسؤولين في الأممالمتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ولكنه لم يتحقق أي من وعود مارتن كوبلر الكتبية والشفهية. وكان كوبلر قد أعلن في البيان الصادر في 31 كانون الثاني 2012 أن ليبرتي يتطابق مع المعايير الانسانية وأن البنى التحتية فيه تكفي لاستقبال سكان أشرف. وكانت هذه كذبة كبيرة لتشريد سكان أشرف. السبب الثاني هو الحواجز الكونكريتية المرتفعة المحيطة بليبرتي بهدف جعله سجناُ مما يسبب تجمع المياه داخل المخيم. ان منع الحكومة العراقية من نقل العجلات الخدمية لسحب المياه من المخيم ومنع نقل ناقلات الركاب الى ليبرتي قد أزال امكانية التنقل في المخيم لحد الصفر. ان المناخ الجوي وحالة البنى التحتية في ليبرتي تداهم السكان في وقت لم يسمح لهم بنقل أجهزة التدفئة والمدافىء الزيتية ومولدات الكهرباء الا القليل الى ليبرتي الأمر الذي قد ضاعف صعوبة الحالة المعيشية للسكان. ان سكان ليبرتي اذ يعبرون وبأقوى العبارات عن احتجاجهم على عملية التشريد القسري التي طالتهم يطالبون بالعودة فورا الى أشرف نظرا الى الاشكالات الأساسية في البنى التحتية في ليبرتي مما جعلته غير قابل للسكن. وطالب المتحدث باسم المقاومة الايرانية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنظمة الأممالمتحدة بالتحرك فورا لنقل السكان الى أشرف تفاديا لانتشار الأوبئة وتحسين الحالة المعيشية للسكان حسبما جاء التأكيد عليه في بيان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتاريخ 13 كانون الأول/ ديسمبر 2012.