أكد الدكتور ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن ملف الوفاق الوطنى يعد من أخطر وأهم الملفات التى يجب على مجلس الشورى طرحها والوصول إلى آليه لجمع الشمل بين كافة القوى والتيارات السياسية فى مصر ،مشدداً على أن مصر الآن تعيش حالة حرب لم تكن موجوده. وأشار فى تصريحات لجريدة مصر الجديدة إلى أن حالة الإستقطاب الدينى والإتهامات الموجهه لبعض القوى والتيارات السياسية بالعمالة للغرب قد تؤدى فى الوقت الراهن إلى حرب أهلية كما تبشر بأن تلك النار ستحرق مصر بأكملها وهو ما يتطلب أن يكون مجلس الشورى "إطفائى" قادراً على مواجهة كافة الفتن التى إنتشر خلال الفترة الأخيرة بكافة محافظات مصر.
وأضاف إن المشهد السياسى فى مصر يتجه نحو الإستقرار وذلك وفقاً للناحية النظرية إلا أن الواقع يخالف ذلك ،مدللاً على ذلك بحالة الإنقسام التى شهدتها مصر خلال الفترة التى أعقبت الإستفتاء على الدستور الجديد خاصة فى ظل حالات التزوير التى شهدتها عملية الإستفتاء وهو ما أغضب شريحة كبيرة من المواطنين.
ولفت إلى أن مايزيد حالة الإضطراب التى تعيشها مصر فى الوقت الحالى الوضع الإقتصادى الذى تعيشه الدولة مع عجز مؤسسة الرئاسة فى التوصل إلى وضع حلول للخروج من تلك الأزمة وهو ما يهدد مصر بشبح الإفلاس.
وقال إن الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمة أول بنوده هو بلوغ مرحلة الإستقرار الحقيقى وذلك لن يحدث إلا من خلال التوافق ،مشدداً على أن مؤسسة الرئاسة تتحمل الدور الأكبر فى تلك المبادرة ولابد من التنازل عن أجندة جماعة الإخوان المسلمين التى يعمل وفقاً لها رئيس الجمهورية والتى من أجلها دخل صراعاً وذلك إذا ما أراد الوصول بمصر إلى نهضة حقيقية.
وأوضح أن اللاعب الخرجى الوحيد فى تعطيل العمل بمصر هى الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك حين قامت بمساندة جماعة الإخوان المسلمين للوصول إلى السلطة ،مرجعاً ذلك إلى أن وصولهم للسلطة أدى إلى حدوث إشتباكات داخلية وتراجع لهيبة الدولة.
وذهب إلى أنه لايمكن إستبعاد قطر من تلك الدائرة حيث تدخل بشكل كبير فى إدارة شئون البلاد كما لو كان أمير قطر هو الحاكم الفعلى لمصر ،مؤكداً على أنه لايمك إغفال الدور الإسرائيلى فى محاولة نشر الفوضى فى مصر فهى ليست ببعيدة عن المشهد.
وأعرب عن إعتقاده بعدم وجود حكومة فى مصر فى الوقت الراهن ،مضيفاً إن رئيس الوزراء وكافة الوزراء الموجودين بالحكومة الحالية لايرقون إلىمستوى الوزراء ،قائلاً إن هذه الحكومة تعد أسوء حكومة مرت بمصر على مدى 40 عاماً ولابد أن يتقدموا بإستقالتهم وإختيار حكومة قادرة على فتح كافة الملفات الشائكة والعمل على النهوض بمصر.