تناولت صحيفة "فاينانشال تايمز" ما وصفته بأسلوب جديد لشن الحرب بمنطقة الشرق الاوسط، وسلطت الضوء على ما كشفته السلطات السعودية بشأن تعرض شركة أرامكو النفطية العملاقة فيها لهجوم الكتروني هذا العام قائلة إنه كان يهدف الى وقف امدادات النفط الخام والغاز مما يسلط الضوء حسب الصحيفة على الاثار المدمرة التي كان من الممكن أن يحدثها الفيروس في حال نجاحه على الاسواق العالمية. وقالت الصحيفة إن الهجوم الإلكتروني استهدف شركة ارامكو المملوكة للدولة السعودية وانه أثر في نحو ثلاثين الف جهاز كومبيوتر فيها. ورأت الصحيفة ان تجار النفط ومن تصفهم بدبلوماسيي الطاقة اشتبهوا منذ فترة طويلة باحتمال وقوع هجوم من هذا النوع لكن تاكيد حدوثه قد يدق ناقوس الخطر بشأن أمن امدادات الطاقة في زمن بلغت فيه اسعار النفط اوجها، وان الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له شركة ارامكو السعودية هو ذاته الذي استهدف انظمة اكبر شركات انتاج الغاز الطبيعي المسيل في قطر. ونقلت الصحيفة عن محللين في مجال الصناعة النفطية قولهم ان هذا الهجوم هو مؤشر على الوضع غير المستقر الذي يسود منطقة الشرق الاوسط. كما كشفت عن ان نفس الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له شركة ارامكو استهدف انظمة اكبر شركات انتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر. وربطت الصحيفة بين هذه الهجمات وحدة التوتر المتزايدة بين السعودية ودول اخرى مصدرة للنفط في المنطقة من جهة وبين ايران من جهة أخرى.