أكد الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية مسئول مكتب سلام دارفور أن الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة "العدل والمساواة" ستبدأ الأسبوع المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال عمر في تصريح صحفي أمس إنه تم الاتفاق بين كافة الأطراف بما فيها الوساطة على أن تبدأ الجولة القادمة من المفاوضات في الأسبوع الثاني من هذا الشهر نظرا لانشغال القيادات المفاوضة لحركة العدل والمساواة بورش عمل تحضيرية. وأضاف أنه بعد أن تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين خلال الشهور الماضية سيتم التوقيع على بروتوكولات سياسية تتعلق بالسلطة والثروة وذلك حسب ما جاء في نصوص اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور .. مؤكدا أن مسيرة السلام في الإقليم بدأت تأخذ خطى إيجابية متسارعة تجاه التنفيذ . وأضاف مسئول مكتب سلام دارفور أنه من المفترض أن يكون قد اكتمل حضور جميع القيادات الميدانية للمشاركة في عملية التفاوض بالدوحة خلال الأسبوع المقبل. كانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة أعلنتا في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، وقفا فوريا لجميع الأعمال العدائية والعودة إلى المفاوضات لتحقيق تسوية شاملة للنزاع علي أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. في سياق آخر جدد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني السيسي ، حرص السلطة علي تنفيذ برنامج العودة الطوعية باعتبارها هدفا أساسيا للنازحين واللاجئين .. مؤكدا ضرورة توفير الخدمات وبسط الأمن في مناطق العودة. وأوضح السيسي أن السلطة الإقليمية بدأت تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور على أرض الواقع .. مشيرا إلى وضع حجر الأساس لمجمعات قرى العودة الطوعية بولايات دارفور الخمس وذلك ضمن البرنامج القطري للتنمية في الإقليم، ومنوها بدور دولة قطر في هذا الشأن. من جانبه، تعهد مفوض العودة الطوعية بالسلطة الإقليمية أزهري شطة، بالعمل على إصدار الأوراق الثبوتية التي فقدها مواطنو القري المتأثرة بالحرب. من جانبها كشفت قيادات بارزة من قبائل المسيرية عن مخططات من الأممالمتحدة لتقديم بعض التنازلات والإغراءات لقبائل المسيرية واغرائهم بالمشاركة في السلطة التنفيذية والتشريعية بدولة الجنوب فضلاً عن منحهم الجنسية المزدوجة لإجبارهم بالتصويت والاعتراف بضم أبيي للجنوب. وقال محمد عمر الأنصاري القيادي بالقبيلة في تصريح له أمس إن بريستون ليمان مبعوث الرئيس الأمريكي قدم لهم بعض الإغراءات بغرض التنازل عن شمالية أبيي بحكم مصلحة رعاة المسيرية تجاه بحر العرب مندداً بالمخطط و قال: نحن بشر ونهتم بأرضنا أكثر من ثرواتنا وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت عدم التزامها بمبدأ الحياد واتباع سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة، مضيفاً أن مبعوث الرئيس الأمريكي أكد على عدم قيام استفتاء المنطقة مبينأً أنه قال للمبعوث إن القضية قضية المسيرية ولم نطلب منكم الوساطة. وطلب الأنصاري من المبعوث مهلة 3 أشهر لحل القضية وفق التعايش السلمي والأعراف السابقة، مشيراً إلى أنه سلمه مذكرة التعايش السلمي والسلام التي تعهد برفعها إلى حكومته من أجل الحوار بين الطرفين .