كشفت قيادات بارزة من قبائل المسيرية عن مخططات أمريكية لتقديم بعض التنازلات والإغراءات لقبائل المسيرية واغرائهم بالمشاركة في السلطة التنفيذية والتشريعية بدولة الجنوب فضلا عن منحهم الجنسية المزدوجة لإجبارهم على التصويت والاعتراف بضم منطقة "أبيي" للجنوب . وقال محمد عمر الأنصاري القيادي بالقبيلة في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية اليوم /الاثنين/ "إن بريستون ليمان مبعوث الرئيس الأمريكي قدم لهم بعض الإغراءات بغرض التنازل عن شمالية أبيي بحكم مصلحة رعاة المسيرية تجاه بحر العرب ، منددا بالمخطط". وأضاف الأنصاري "نحن بشر ونهتم بأرضنا أكثر من ثرواتنا وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت عدم التزامها بمبدأ الحياد واتباع سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة"، مشيرا أن مبعوث الرئيس الأمريكي أكد على عدم قيام استفتاء المنطقة ، وأنه قال للمبعوث "إن القضية قضية المسيرية ولم نطلب منكم الوساطة" . وطلب الأنصاري من المبعوث مهلة 3 أشهر لحل القضية وفق التعايش السلمي والأعراف السابقة، مشيرا إلى أنه سلمه مذكرة التعايش السلمي والسلام التي تعهد برفعها إلى حكومته من أجل الحوار بين الطرفين. يذكر أن موقف الخرطوم الثابت هو الالتزام ببروتوكول أبيي وقانون استفتاء المنطقة المستمد من البروتوكول ذاته ، وذلك بحيث يتمكن كل مواطني المنطقة ، على حد سواء من المسيرية ودينكا نوك ، من الإدلاء بأصواتهم في إستفتاء يحدد بقاء المنطقة في جمهورية السودان أو إنتقالها لجمهورية جنوب السودان .