جددت اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي (أجوك) من جانب السودان ، رفضها القاطع لمقترح ثابو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة باعتباره "قرارا مجحفا ويهضم حقوق المسيرية ويتعارض مع تنفيذ المؤسسات الإدارية والتنفيذية بالمنطقة". وأوضح الخير الفهيم المكي رئيس اللجنة من جانب السودان في تصريح صحفي لدى لقائه اليوم الأحد مبعوثة الاتحاد الأوروبي روزا ليندا مارشيل بأن اللجنة شرعت في تفعيل مؤتمرات التعايش السلمي والمصالحات من أجل بناء الثقة وتطوير العلاقات الاجتماعية والأمنية بين المكونات الأثنية بأبيي التي تتثمل في المسيرية ودينكا نوك .
وأشار إلى أن مهلة الستة أسابيع التي منحها مجلس السلم والأمن الأفريقي للطرفين غير كافية لحلحلة قضية المنطقة والمتمثلة في تنفيذ الترتيبات الإدارية والتنفيذية ، وأضاف قائلا : إن طرح مقترح أمبيكي الخاص بتكوين مفوضية أخرى تحت مسمى مفوضية تسهيل الاستفتاء بالمنطقة "لا يتماشى مع برتوكول أبيي وقانون السودان" ، مطالبا بتفعيل مؤتمرات المانحين في المجالات الاقتصادية والتعايش السلمي.
وأكد الفهيم أن مقترح تقسيم المنطقة غير وارد لأن المنطقة تقع شمال حدود الأول من يناير 1956 ، مستنكرا تكالب رؤساء الدول الأفريقية على القضية ، ودعاهم إلى التزام مبدأ الحياد ، كما طالب الدول الأوروبية بتوضيح رأيها الخاص بالمنطقة، منوها بدورها البارز وخبرتها بالشئون المجتمعات الأفريقية خاصة دولة جنوب السودان.
ودعا رئيس اللجنة الإشرافية لأبيي من جانب السودان إلى ضرورة الإسراع بعودة رعاة المسيرية من منطقة بحر العرب للمشاركة في الاستفتاء المزمع عقده في أكتوبر من العام المقبل.
يذكر أن موقف الخرطوم الثابت هو الالتزام ببروتوكول أبيي وقانون استفتاء المنطقة المستمد من البروتوكول ذاته، وذلك بحيث يتمكن كل مواطني المنطقة ، على حد سواء ، من الإدلاء بأصواتهم في إستفتاء يحدد بقاء المنطقة في جمهورية السودان أو إنتقالها لجمهورية جنوب السودان.