أعلنت الهيئة الشعبية السودانية لمناصرة منطقة "أبيي" عن رفع مذكرة احتجاج خلال اليومين القادمين لبعثات الدول الغربية المعتمدة وسفارة أمريكا بالخرطوم، والأمم المتحدة، لرفض مقترح الوسيط الأفريقي المشترك ثابو امبيكي حول قضية المنطقة، الذي يحرم المسيرية من المشاركة في استفتاء المنطقة. وناشدت الهيئة، المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام التدخل لمعالجة القضية "حتى لا تجر شعوب المنطقة إلى حروب لا تحمد عقباها".
ووصف رئيس الهيئة محمد الدوديك في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية مقترح امبيكي "بالسىء وغير المنصف لشعب المسيرية في أبيي"، وأضاف "سنعمل على إشراك جميع مكونات المنطقة من المسيرية ودينكا نوك لدعم حل القضية ، عن طريق التعايش السلمي والتكامل".
وأشار إلى أن الهيئة تتحمل وتتحرك دون أي انتماءات سياسية أو حزبية سوى توحيد آراء مواطني المنطقة، باعتبار أن التعايش هو أساس الحل .. لافتا إلى ضرورة وقف التدخلات الأجنبية، وأن على حكومة السودان القيام بدورها بعدم السماح باستقطاع هذا الجزء العزيز من السودان، ومؤكدا رفض إجراء الاستفتاء حول المنطقة في شهر أكتوبر من العام المقبل بسبب الظروف الطبيعية وصعوبة الحركة.
وأضاف "للمسيرية الحق في أبيي وأن الاستقرار لا يفرض بالقوة"، واتهم امبيكي بتبني وجهة نظر "الحركة الشعبية" الحاكمة في جنوب السودان.
من جهته، قال نائب رئيس الهيئة الطاهر الرقيق "إننا نعمل على تمليك الحقائق للشعب السوداني حتى يقوم بواجبه لدعم وحل القضية"، وشدد على أهمية أخذ رأي قبيلتي المسيرية ودينكا نوك للمساعدة في حل القضية .. مشيرا لأهمية دعم الارتباط بالأراضي وما يتوجبه ذلك بجعل قضايا المنطقة من الأولويات التي توحد السودانيين.