كشف حزب المؤتمر الوطنى السودانى عن استمرار عملية التسجيل لاستفتاء جنوب السودان بولاية غرب الاستوائية بمناطق "مادبى وكاريكا وكتب"، واعتبر ذلك خرقا واضحا لقانون الاستفتاء الذى حدد فترة للتسجيل، انتهت فى الثامن من الشهر الجارى. وقال أسامة على توفيق، مسئول أمانة ولاية الاستوائية الكبرى بالمؤتمر الوطنى مشرف اللجنة الفنية للاستفتاء حسب موقع أفريقيا اليوم، إن التسجيل مازال مستمرا فى تلك المناطق، وأن استخبارات الحركة الشعبية تقوم بإرغام المواطنين فيها على التسجيل وتحتفظ ببطاقاتهم حتى تتمكن من التصويت نيابة عنهم فى وقت الاقتراع. وأضاف أن مواطنى الاستوائية امتنعوا عن التسجيل لرغبتهم فى بقاء السودان موحدا. من جهة أخرى أكد قيادى بقبيلة "المسيرية" رفض قبيلته لأى حل ينتقص من حقوق المواطنة الكاملة فى منطقة أبيى، وحقهم فى التصويت الكامل فى الاستفتاء حول المنطقة. وقال محمد عمر الأنصارى القيادى بالقبيلة إنه لا تنازل عن أرضهم وحقوقهم بأى مقابل سواء كان فى الخدمات أو التنمية، كما جاء فى مقترح أمريكى لحل المشكلة فى المنطقة مع قبيلة "دينكا مقوك". وأشار إلى أن التعايش السلمى كان سيد الموقف بين القبيلتين وكل المنطقة لولا ظهور أطماع مؤخرا لقبيلة نقوك يدعمها المجتمع الدولى بقيادة أمريكا، مقابل لا شىء للمسيرية. وحذر الأنصارى من أن كل الحلول حول أبيى معرضة للفشل وكذلك الاستفتاء القادم فى أبيى ما لم يتم التراضى بين الطرفين بعيدا عن الأجندة السياسية وإشراك المسيرية كافة فى الاستفتاء، واصفا المقترح الأمريكى بأنه تكتيك سياسى من أمريكا والحركة الشعبية، يهدف إلى تباعد الشقة بين المؤتمر الوطنى والمسيرية. وقال الأنصارى إن المؤتمر الوطنى درج على إشراك المسيرية فى كل مقترح بشأن أبيى، مضيفا "أن المقترح المشار إليه لم يصلنا بصورة رسمية، ومع ذلك نرفضه رفضا تاما ولن نقبل بأى مساومة أو بيع لأرضنا، لأنها غير معروضة للبيع".