أقرت حكومة جنوب السودان بضعف عملية التسجيل لاستفتاء تقرير مصير الجنوب، ووجود صعوبات كبيرة تواجه العملية تتمثل فى المهددات الأمنية واللوجستية. وتفقد وفد برلمانى رفيع برئاسة نائب رئيس البرلمان أتيم جارانج وعضوية 46 شخصا من أعضاء ورؤساء اللجان الدائمة عددا من مراكز التسجيل للاستفتاء بمدينة جوبا، ووقف على سير عملية التسجيل والصعوبات التى تواجهها والمخالفات، كما عقد لقاء بالمجلس التشريعى لجنوب السودان. وأبلغ رئيس تشريعى الجنوب جيمس وانى ايجا وفد البرلمان عن صعوبات تواجه عملية التسجيل ببعض الولايات والمقاطعات، وقال لدى مخاطبته الوفد بمقر تشريعى الجنوب إن التسجيل للاستفتاء ضعيف، وعزا ذلك لتأخير تمويل المفوضية وانتهاء دفاتر التسجيل ببعض المراكز. وكشف عن مجموعات مسلحة تعترض المواطنين لعدم تسجيلهم للاستفتاء بولاية الوحدة بمنطقتى أكوج وبور وبعض المراكز الأخرى، بالإضافة للمشاكل اللوجستية، واصفا زيارة البرلمان لجوبا بالتاريخية، وأن الزيارة تؤكد جدية الشريكين لتنفيذ اتفاقية نيفاشا. من جهته أكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطنى فتح الرحمن شيلا، حرص البرلمان على العمل على تنفيذ اتفاقية السلام ومتابعتها من خلال العمل على إجراء الاستفتاء بشفافية، واحترام رغبة شعب الجنوب فى تقرير مصيره. وأعرب رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطنى فتح الرحمن شيلا أن آماله فى تأتى نتيجة الاستفتاء معبرة عن آمال الشعب السودانى بوحدة السودان أرضا وشعبا. من ناحية أخرى احتج بعض النواب خلال زيارتهم لكل من (مركز جون جارانج، مركز ملكية، مركز المعونة، مركز كتور) على الاختلاف الدستورى فى إتاحة الفرصة لتسجيل المواطنين الشماليين الذين استوطنوا بالجنوب منذ 1956، بالإضافة لتسجيل المواطنين الجنوبيين من أصل شمال والعكس. بدوره كشف رئيس اللجنة الفرعية للاستفتاء بجوبا سمونى وانى أن عدد مراكز التسجيل بجوبا بلغ 94 مركزا، وأن عدد الذين سجلوا 161 ألفا من إجمالى المستهدف البالغ مليونا شخص. وقال وانى إن متوسط التسجيل اليومى ما بين 30 إلى 40 شخصاً ، لافتا إلى أن التسجيل يسير بصورة جيدة لولا المشاكل اللوجستية التى تعيق العمل. وفى سياق آخر تعرض عضو برلمان الجنوب عن منطقة إيزو، فيستو كيمبا، إلى الاعتقال لساعات من قبل مجموعة مجهولة. وأكد كيمبا أن الحادث وقع يوم الأربعاء الماضى، عندما كان فى طريقه إلى دائرته الجغرافية من مدينة يامبيو، واتهم حراس حاكم ولاية غرب الاستوائية بتدبير الكمين له وثلاثة من رجال الشرطة كانوا يرافقونه. وألقى حاكم ولاية غرب الاستوائية جوزيف باكاسورو اللوم على نواب البرلمان الذين يأتون إلى دوائرهم الجغرافية بغرض التوعية بالاستفتاء، مشيرا إلى أنهم لا يتعاونون مع السلطات المحلية، مناشدا أجهزة حفظ الأمن المحلية بعدم التعرض لنواب البرلمان.