قبل أسبوع من الاستفتاء علي مصير جنوب السودان المقرر الأحد المقبل وعلي مدي7 أيام يصل الرئيس عمر البشير الي جوبا عاصمة الجنوب في زيارة تاريخية بعد غد يأتي ذلك في وقت توعد فيه الجيش السوداني والحركة الشعبية كل من يحاول اعاقة مسيرة السلام أو تخريب عملية الاستفتاء.. وقال قائد الفرقة السادسة مشاة, إننا سنضرب كل من يحاول عرقلة مسيرة السلام فيما تعهد وزير داخلية الجنوب يروع كل من يحاول زعزعة الأمن وتخريب الاستفتاء. ومن المقرر أن يبدأ البشير بزيارة وصفت بالتاريخية, إلي جوبا بعد غد. وقد عقد مجلس وزراء حكومة الجنوب اجتماعا برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت, استعرض خلاله الترتيبات والاستعدادات الرسمية والشعبية لزيارة البشير. وأكد برنابا ماريال بنيامين وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الجنوب في تصريحات صحفية استعداد حكومة جوبا لهذه الزيارة المهمة والتاريخية. وتأتي زيارة البشير إلي جوبا قبيل أيام من إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر الأحد المقبل. وأكدت وزارة الداخلية السودانية اكتمال كل الترتيبات لتأمين جميع مراحل الاستفتاء قبل وأثناء وبعد العملية, وحتي يوليو القادم. وأشارت الوزارة الي عدم وجود أي معوقات أمام عملية الاقتراع في الاستفتاء المقبل. مؤكدة سعيها لتوفير كل إمكاناتها لحفظ الأمن والمواطنين وممتلكاتهم. ومن جهته دعا رئيس هيئة التوجيه والخدمات بالداخلية السودانية بعد اجتماع الهيئة أمس برئاسة وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد, إلي ضرورة عدم الالتفات للشائعات التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار, مؤكدا التزام الشرطة بحماية المواطنين الجنوبيين حتي يتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري في الاستفتاء. وأشار الي أن الاجتماع وقف علي الترتيبات الأمنية الخاصة بتأمين الاستفتاء والاطلاع علي الأحوال الجنائية والأمنية بالبلاد. في الوقت نفسه, بدأت قوات الشرطة في جنوب السودان انتشارها المكثف اعتبارا من أمس في جوبا وجميع الولاياتالجنوبية, وسيستمر هذا الانتشار حتي الانتهاء من الاستفتاء, علما بأن عملية الاستفتاء ستستمر سبعة أيام, قابلة للتمديد لأسبوع آخر اذا اقتضت الضرورة. وتستهدف هذه القوات إحكام السيطرة علي كل المداخل والمخارج, وقد شهدت مدينة جوبا عرضا عسكريا لقوات الشرطة المكلفة بتأمين عملية الاستفتاء, واستعرضت قوات الشرطة في جوبا قواتها وآلياتها. وحذر وزير داخلية الجنوب قير شوانق, أي شخص أو جهة تفكر في تخريب عملية الاستفتاء, وقال إن قواته ستردع كل من يحاول زعزعة الأمن. من جهة ثانية, بدأت عمليات نقل كبيرة لمعدات اجراء الاستفتاء' صناديق وبطاقات الاقتراع' لجميع المدن والقري في ولايات الجنوب العشر, علي متن الطائرات والسيارات وحتي الدواب في بعض المناطق الوعرة. وعمدت مفوضية الاستفتاء الي نقل المعدات مبكرا الي الجنوب عن الوقت المحدد للاقتراع المقرر في التاسع من يناير, وذلك للتغلب علي صعوبات لوجستية وأمنية, بجانب ظروف الطبيعة ورداءة الطرق في بعض المناطق. من جهته, أكد رئيس مكتب مفوضية الاستفتاء بجوبا شان ريدج, شروع ادارة العمليات بمكتب جوبا في ارسال بطاقات الاقتراع لكل الولاياتالجنوبية. وقال إن هناك طائرات عمودية تتبع للامم المتحدة تساعد في نقل البطاقات للمناطق النائية, فضلا عن استخدام السيارات والدواب للتغلب علي بعض الصعوبات بسبب الأمطار, مشيرا الي أن عملية التأمين من صميم مهمة حكومة الجنوب التي تعمل علي ذلك. وذكر أنه بحلول التاسع من يناير ستكون جميع مراكز الاقتراع جاهزة لاستقبال الناخبين مهما كانت في المناطق النائية. وستبدأ المفوضية في توزيع البطاقات والصناديق بالولايات الشمالية غدا. ومن أكثر ما يقلق المفوضية معيقات بسبب الأمطار والسيول, خاصة في مناطق جونجلي. في سياق متصل, رصد ائتلاف' مراقبون بلا حدود' قيام مفوضية استفتاء جنوب السودان بعملية تصحيح لأسماء ما يزيد علي6 آلاف ناخب داخل مراكز التسجيل. وأوضح الائتلاف أن مفوضية الاستفتاء وافقت علي السماح بوجود3 مراقبين للمؤتمر الوطني ومثلهم للحركة الشعبية داخل كل مركز اقتراع, بجانب3 سلاطين للتعرف علي الناخبين. وكانت الأممالمتحدة قد قالت إن أكثر من100 ألف جنوبي عادوا من الشمال الي الجنوب خلال الشهرين الماضيين, وتوقعت أن يعود المزيد من الجنوبيين خلال الأيام المقبلة. يأتي ذلك فيما تثور مخاوف في جوبا من انتشار وباء الحمي الصفراء الذي انتقل من اوغندا المجاورة, فيما تعمل فرق من الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية علي ألا يؤثر هذا الوباء علي سير عمليات الاستفتاء المرتقبة.