آدمن صفحة معا ضد الإخوان قبل وبعد اغتياله على خطي سابقه، اللواء منصور العيسوي، أكد اللواء أحمد جمال الدين - وزير الداخلية - أنه وسابقه وسابق سابقه، وربما لاحقه، هم جميعا من خريجي مدرسة العادلى للإرهاب الأمني، وأهم ما يتعلمه خريجوا تلك المدرسة، هو استخدام لغة القهر والتعذيب والقتل بسادية مفرطة، ثم الخروج فى مسوح الرهبان أمام الرأي العام، ليؤكد الواحد منهم تلو الآخر أن ضباط الداخلية حملان وديعة، وأن اتهامات الضحايا لهم باستخدام سياسة العصا الغليظة، هي محض افتراءات........ وكأن الرصاصات الحية التى اخترقت قلب ومخ الشهيد محمد جابر، الشهير ب"جيكا" قبل أيام قلائل، والعذاب الوحشي الذي لقيه الشهيد "خالد سعيد" قبل عامين، كل ذلك مجرد أوهام فى عقول وعلى ألسنة المدعين. شيئ من هذا القبيل نقرأ تفاصيل مشابهة له فى بيان رسمي أصدرته وزارة الداخلية منذ قليل، والذي نفى فيه مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية كل ما يثار حول استخدام قوات الأمن المكلفة بتأمين المنشآت الحيوية بمحيط شارعى قصر العينى وعمر مكرم لطلقات الخرطوش فى تعاملها مع المتظاهرين. وزعم المصدر الأمنى إن تلك الانباء عارية تماما عن الصحة جملة وتفصيلا وتعد فى إطار الشائعات المغرضة التى تنسب إلى مصادر أمنية على خلاف الحقيقة وتستهدف تكدير الأمن العام وتسعى للوقيعة بين رجال الأمن والمواطنين وهو ما يعاقب عليه القانون . وأضاف أنه فى إطار سعى وزارة الداخلية لوقف تلك الاعتداءات والتصدى لمثيرى الشغب وإصرارهم على تصعيد تلك المواجهات واجتياز الحواجز الأمنية والتعدى على قوات الشرطة بهدف الإضرار ببعض المنشآت الهامة بشارع قصر العينى ، فإن قوات الشرطة قد تصدت لهم باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن محيط تلك المنشآت، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط بعضهم . وأشار المصدر الأمنى إلى أنه بشأن ما أثير حول التعدى على أحد مثيرى الشغب حال ضبطه فإن ذلك يعد حالة فردية ونتيجة للضغوط التى تتعرض لها القوات على مدار الأيام الماضية من اعتداءات متواصلة استخدم خلالها طلقات الخرطوش وزجاجات الملوتوف والألعاب النارية (الشماريخ) والحجارة وأحدثت العديد من الاصابات بلغت حتى الآن 164 مصابا من بينهم 29 مصابا برش خرطوش وتراوحت الإصابات الأخرى بين الحروق والكسور. وأكد المصدر الأمنى أنه برغم المحاولات التى تقوم بها بعض القوى السياسية والثورية للتهدئة وإيقاف تلك الاعتداءات على المنشآت والقوات والتوجيه بالتعبير السلمى عن المطالب فى محيط ميدان التحرير إلا أن كافة تلك المحاولات باءت بالفشل إزاء إصرار واضح من مثيرى الشغب ومحرضيهم على مواصلة تلك الاعتداءات . وشدد المصدر على أن وزارة الداخلية مازالت تواصل مساعيها بالتنسيق مع كافة القوى السياسية والثورية لتحمل مسئولياتها فى تهدئة تلك الأزمة فى الوقت التى تواصل فيه قوات الأمن إلتزامها بالتحلى بالصبر حال قيامها بأداء واجبها فى تأمين المنشآت وحفظ أمن المواطن وممتلكاته العامة والخاصة بينما تواصل أجهزة البحث التحرى لكشف المحرضين والمتورطين فى تلك الاعتداءات والعمل على ضبطهم. فى النهاية، لابد من التأكيد على أمر هام مفاده، أن لا مبرر ولا أحد عاقل يشجع على الاعتداء على أفراد الأمن أو التحرش بمبني وزارة الداخلية، ولكن أيضا لا بديل عن الاستمرار فى المطالبة بتغيير العقلية الأمنية، المتهمة دائما وأبدا باللجوء إلى أعنف أنواع القمع فى مواجهة التظاهرات المدنية، حتى عندما تتحول إلى استفزازات، حيث لا مبرر بالمقابل إطلاقا لإطلاق النار الحي والخرطوش ضد شباب ومراهقين مدفوعين لأسباب عديدة للاحتكاك بأفراد الأمن، سواء كانوا من المندسين، أو حتى من الحاملين لثأر رفاقهم ممن لم ينالوا حقوق قصاصهم حتى الآن.