أعلنت نقابة الأئمة والدعاة رغبتها في تطهير البلاد من الفساد و ناشدت جموع فئات الشعب الجلوس إلي مائدة المفاوضات من أجل مصلحة الوطن .. وقال الشيخ عبد الناصر بليح مدير عام بالأوقاف ونقيب الأئمة بكفر الشيخ والمتحدث الرسمي : إن تطهير البلاد من الفساد هو مطلب جماهيري وطالما نادينا به منذ عشرات السنين ونتمني أن يشمل التطهير جميع المؤسسات والمصالح ..وإن كان الفساد لن ينتهي بأكمله و لا ينتهي في يوم وليلة وإنما يحتاج إلي وقت لأن التغيير سنة كونية ينبغي التدرج فيها والصبر عليها ..كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"لم يلبث الجور بعدي قليلاً حتى يظهر فإذا ظهر فكلما ظهر باب من الجور ذهب باب من العدل حتي يولد في الجور من لا يعرف العدل , حتي إذا أنعم الله علي العباد حل العدل فكلما ظهر باب من العدل ذهب باب من الجور حتي يولد في العدل من لا يعرف الظلم ".(مسند أحمد). وكما قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز لابنه لما طالبه بأن يحمل علي المنكر دفعة واحدة :" يا بني أخشي أن أحمل علي المنكر جملة واحدة فيفسد جملة واحدة ". كما ناشد المتحدث : جموع الشعب المصري بكل فئاته ضبط النفس وتحكيم منهج العقل للجلوس علي مائدة المفاوضات والحوار من أجل المرور بمصر من هذه الفترة الحرجة التي تمر من عمر الزمن وكتابة دستور يليق بجمهورية مصر العظمي واحترام هيبة الدولة والنظام حتي تسود الوحدة والاجتماع ..لأن احترام النظام وجميع مؤسساته هي أحد الأسس التي تقوم عليها الوطنية الصادقة فمن واجبات الحاكم والمواطن احترام النظام لأن فيه تنظيم لحياة المجتمع وتيسير شؤونه ,لأن النظام وضع لصالح المواطن للمحافظة على دينه وعرضه وماله وعقله ودمه ومن الحقائق الثابتة ,إن المجتمع لا ينعم بالأمن والاستقرار ,ولا يستطيع تحقيق أهدافه إلا إذا ساد فيه احترام النظام فإنه لو ضاعت هيبة الدولة والنظام لصارت فتنة وانعدم الأمن.. من أجل ذلك قال الإمام علي كرم الله وجهه :" لابد من إمارة بارة أو فاجرة قيل له البارة عرفناه فما بالنا بالفاجرة فقال:"لإقامة الحدود وفرض النظام ورد الظالم وعون المظلوم. كما استنكر.. ما يحدث من بعض المندسين الذين يدمرون المقرات والمؤسسات ويعيثون في الأرض فساداً والتي ينكرها ديننا الإسلامي ..وكذلك الذين يعتدون علي المتظاهرين السلميين بالضرب أو القتل ..من أجل تكميم الأفواه .. ونسأل الله عز وجل أن يحفظ مصرنا من كل كرب وسوء وأن يحبوها بمزيد من الأمن والاستقرار وأن يحيطها بسياج من الطمائنينة والرزق الوفير وأن يجعلها سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ..