تعلن نقابة الأئمة والدعاة المشهرة استنكارها لما يحدث من فئة غير مسؤلة وعابئة تعبث بمقدرات الوطن وتعتدي علي رموزه بتوجيه من فصيل معين قد يؤدي إلي ما لا يحمد عقباه في العاجل والأجل.. وقال متحدث باسم النقابة أن التطاول علي قضاة محكمة القضاء الإداري ومن قبل الدستورية العليا لهو أمر مؤسف يندي له الجبين فالمحكمة الإدارية العليا هذه هي التي قضت بحل الحزب الوطني الديمقراطي بمصر السبت والذي كان يترأسه الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ,وكذلك تصفية أموال الحزب وأملاكه,وإعادة جميع مقراته لأملاك الدولة, . ومثل حل الحزب الوطني الديمقراطي أحد مطالب الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك بعد 30 عاما قضاها في السلطة. . . وهي نفس المحكمة التي قضت بإلغاء الحرس الجامعي وتكبيل حرية الطلاب..وهي نفس المحكمة التي قضت بوقف تصدير الغاز لإسرائيل .. وهي نفس المحكمة التي حكمت بعودة المؤسسات ومراكز الشباب التي أغلقها نظام مبارك وأوقف نشاطها .. وهي نفس المحكمة التي أعادت لنا هيبتنا وكرامتنا عندما كان يحبسنا النظام السابق أو ينقلنا نقاً تعسفياً فتعيد هذه المحكمة الأمور إلي نصابها . وهي نفس المحكمة التي تهاجم اليوم ويتخذ ضد قضاتها جميع وسائل الإرهاب النفسي والمعنوي.. لتوجيه القضاة والتأثير عليهم لوجهه معينة لصالح فئة بعينها وقد نهي الإسلام أن يقضي القاضي وهو غضبان" فكيف يحكم وهو تحت تأثير الخوف والعنف والإرهاب .. كما دعي المتحدث لاحترام النظام ومؤسساته التي لا يقوم إلا بها وعلي رأسها القضاء والجيش والشرطة والأزهر .. وأشار إلي أنه لابد من احترام هيبة الدولة والنظام حتي تسود الوحدة والاجتماع ..لأن احترام النظام أحد الأسس التي تقوم عليها الوطنية الصادقة فمن واجبات المواطن احترام النظام لأن فيه تنظيم لحياة المجتمع وتيسير شؤونه ,لأن النظام وضع لصالح المواطن للمحافظة على دينه وعرضه وماله وعقله ودمه ومن الحقائق الثابتة ,إن المجتمع لا ينعم بالأمن والاستقرار ,ولا يستطيع تحقيق أهدافه إلا إذا ساد فيه احترام النظام فإنه لو ضاعت هيبة الدولة والنظام لصارت فتنة وانعدم الأمن.. من أجل ذلك قال الإمام علي كرم الله وجهه :" لابد من إمارة بارة أو فاجرة قيل له البارة عرفناه فما بالنا بالفاجرة فقال:"لإقامة الحدود وفرض النظام ورد الظالم وعون المظلوم. ودعي الله عز وجل أن يوفق رئيسنا لما يحبه ويرضاه ويرزقه البطانة الصالحة ويبعد عنه البطانة السؤ ويجعل مصر أمناً وأماناً سخاءً رخاء ً وسائر بلاد المسلمين ..