ناشدت نقابة الأئمة والدعاة، كلا من المحامين ورجال الأمن الاحتكام إلي مبدأ العقل والجلوس إلي طاولة المفاوضات والصلح خير للخروج من الأزمة ..حتي يسود الاحترام المتبادل بين جميع أفراد المجتمع .. ولا ريب أن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة الَّتي يوغر بها صدور الخلق، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد أُخوَّة .. وقال متحدث باسم نقابة الأئمة والدعاة يا من تدافعون عن هيبة المواطن وتحافظون علي أمنه وكرامته .. مصر أولاً وفوق الجميع ..ويجب علينا في هذا الوقت بالذات أن ننسي خلافتنا وماضينا وأن نقف جميعاً يداً واحدة من أجل بناء هذا البلد ويعذر بعضنا بعضاً ولا نقابل السيئة بالسيئة ولكن نعفو ونصفح ..لأننا إذا قابلنا الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة .. كما دعي إلي احترام هيبة الدولة والنظام حتي تسود الوحدة والاجتماع ..لأن احترام النظام أحد الأسس التي تقوم عليها الوطنية الصادقة فمن واجبات المواطن احترام النظام لأن فيه تنظيم لحياة المجتمع وتيسير شؤونه ,ولأن النظام وضع لصالح المواطن للمحافظة على دينه وعرضه وماله وعقله ودمه ومن الحقائق الثابتة ,إن المجتمع لا ينعم بالأمن والاستقرار ,ولا يستطيع تحقيق أهدافه إلا إذا ساد فيه احترام النظام فإنه لو ضاعت هيبة الدولة والنظام لصارت فتنة وانعدم الأمن .. كما دعي العقلاء من الجانبين الجلوس في أقرب فرصة لإزالة أسباب الخلاف والاحتقان بين الجانبين ونحن علي أتم الاستعداد للمشاركة في هذا الصلح .. ونسأل الله عز وجل أن يألف بين قلوبنا و ينزع الغل والحقد من صدورنا وأن يجعل مصر أمناً وأماناً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين ..