وسط أجواء أتسمت بسحر وغموض الفراعنة وضمن احتفالات مصر بالذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون . شهدت محافظة الأقصر ،احتفالية كبرى بحضور هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار .. والدكتور عزت سعد محافظ الأقصر وعدد كبير من علماء المصريات فى العالم بجانب اثنين من أحفاد اللورد الانجليزى كارنارفون ممول اكتشاف كنوز توت عنخ آمون . حيث تتضمنت الاحتفالية افتتاح مقبرة الملك مرن بتاح الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثانى وأشهرابنائه وهى المقبرة التى تعد من أجمل مقابر منطقة وادى الملوك الأثرية غرب الأقصر ويأتى افتتاحها بعد أن خضعت لآعمال ترميم لرسومها ونقوشها وتقوية الوانها التى تأثرت بفعل العوامل البيئية المختلفة ، وافتتاح معرض أقامه الباحث والمؤرخ المصرى فرنسيس أمين ويحوى صورا نادرة تحكى يوميات الكشف الأكبر من نوعه فى التاريخ . كما تم عرض صحف مصرية وعالمية صدرت فى شهر نوفمبر من العام 1922 واحتوت على أخبار وتفاصل الاكتشاف أولا بأول ، بجانب عرض لكل ماصدر من كتب عن الملك توت عنخ امون وكنوزه . وزيارة المنزل الذى كان يقيم به المستكشف الانجليزى هيوارد كارت غرب الأقصر والذى تحول الى متحف يضم مقتنياته الخاصة وعرض فيلم وثائقى عن حياة كارتر . والوقوف لمدة خمس دقائق أمام مقبرة الملك توت عنخ امون وسهرة موسيقية فى حديقة منزل كارتر الواقع على هضبة تطل على جبل القرنة الغنى بمقابر وكنوز ملوك ونبلاء الفراعنة . فيما قال الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر إن الفعاليات الفكرية والثقافية التي تقام في الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة الملك الفرعوني الصغير توت عنخ آمون سوف تؤرخ وتناقش بالتحليل أحداث الاكتشاف لحظة بلحظة منذ رفع العمال – في الرابع من نوفمبر عام 1922 – لأول عتبة حجرية في السلم المؤدى للمقبرة وحتى فتحها للزيارة وهو الاكتشاف الذي استأثر بخيال العالم ولا يزال يستأثر به حتى اليوم . وإلقاء الضوء على شخصية المكتشف الانجليزى هيوارد كارتر واكتشافاته الأثرية ومنطقة وادي الملوك قبل وبعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون .