تحتفل محافظة الأقصر اليوم الخميس بالذكرى التسعين لاكتشاف كنوز ومقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون (1354- 1345 قبل الميلاد ) الملك الطفل الذي نقل مصر إلى العالم ونقل العالم إلى مصر. تتضمن الاحتفالية التي تجرى وسط أجواء وطقوس تتسم بسحر وغموض الفراعنة وعبق ورائحة احتفالات مصر الشعبية افتتاح مقبرة الملك مرن بتاح الأبن الثالث عشر للملك رمسيس الثانى وأشهر أبنائه وهى المقبرة التي تعد من أجمل مقابر منطقة وأدى الملوك الأثرية غربي الأقصر. ويأتي افتتاح المقبرة بعدما خضعت لأعمال ترميم لرسومها ونقوشها وتقوية ألوانها التي تأثرت بفعل العوامل البيئية المختلفة، وافتتاح معرض أقامه الباحث والمؤرخ المصرى فرنسيس أمين، وهو يحوى صورا نادرة تحكي يوميات الكشف الأكبر من نوعه في التاريخ كما سيتم عرض صحف مصرية وعالمية صدرت في شهر نوفمبر من العام 1922 واحتوت على أخبار وتفاصل الاكتشاف أولا بأول، الى جانب عرض لكل ما صدر من كتب عن الملك توت عنخ امون وكنوزه. كما ستكون زيارة المنزل الذي كان يقيم فيهه المستكشف الإنجليزي هيوارد كارت غرب الأقصر والذي تحول إلى متحف يضم مقتنياته الخاصة، متاحة بالاضافة الى عرض فيلم وثائقي عن حياة كارتر والوقوف لمدة خمس دقائق أمام مقبرة الملك توت عنخ امون. وستقام سهرة موسيقية في حديقة منزل كارتر الذي يقع على هضبة تطل على جبل القرنة الغنى بمقابر وكنوز ملوك ونبلاء الفراعنة. ومن المقرر أن يحضر الاحتفال وزيرا السياحة والدولة لشؤون الآثار وحفيدا اللورد الإنجليزي كارنارفون، ممول الكشف عن أثار توت عنخ آمون، وسفراء الولاياتالمتحدة ورورسيا واليونان وسنغافورة والكويت، يتقدمهم محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد وحشد من علماء المصريات في العالم. وقال محافظ الأقصر إن :"الفعاليات الفكرية والثقافية التي تقام في الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة الملك الفرعوني الصغيرسوف تؤرخ وتناقش بالتحليل أحداث الاكتشاف لحظة بلحظة منذ رفع العمال في الرابع من نوفمبر عام 1922 لأول عتبة حجرية في السلم المؤدى للمقبرة وحتى فتحها للزيارة". وأضاف:" وهو الاكتشاف الذي استأثر بخيال العالم ولا يزال يستأثر به حتى اليوم وإلقاء الضوء على شخصية المكتشف الانجليزى هيوارد كارتر واكتشافاته الأثرية ومنطقة وادي الملوك قبل وبعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون".