هل سيتم العمل علي افشال مؤسسة الرئاسة ؟.. نعم انه سيناريو يمكن احباطه وتم وضعه بديلا عن التزوير الفج ... والبداية تبدا عندما جلس اطراف الثورة المضادة ومن بينهم الطرف الثالث بالطبع يتحدثون عن عدم انسحاب محمد مرسي من سباق الرئاسة وبدء لغة توافق ثورية وسياسية حوله ... فكان التزوير الذي بدا مرسي يحذر من مواجهته يسري في كل الاوساط اشبه بعملية انتحارية للثورة المضادة لانه سيضعهم جميعا في المواجهة الصريحة مع ابناء الثورة التي وجدت قائد ربما يختلفون معه لكن لا مفر منه.... فكان لابد من السيناريو الاسهل هو النزول رغم انوف الثورة المضادة علي الرغبة الشعبية التي دفعت بمرسي في المركز الاول لاسيما مع الضربة الرقمية الاستباقية باعلان محاضر الفرز واعلان فوز مرسي رئيسا وكان هذا النزول المجبرين عليه تكرار لاول لحظات اشتعال وهج الثورة السلمية مع نزول الثورة المضادة واعوانها مجبرين علي خيار تنحي المخلوع شريطة ان يسلم المخلوع السلطة لمجلس عسكري!! يبدا السيناريو بالسماح بفوز مرسي وابتهاج مصر للمرة الثانية بفوز رئيس مدني علي نحو فرحة تنحي المخلوع ... لكن ميدان التحرير لم ينفض وطاولة المفاوضات علي ادارة اللعبة السياسية يتدخل فيها المجلس العسكري المفترض ان يسلم السلطة في 30 يونيو فلابد ان يقسم ظهر التوافق بين ميدان التحرير المدعم لشرعية الرئيس المنتخب وبين مؤسسة الرئاسة فتظهر بالونة قسم الرئيس وتضخم من هنا وهناك لاشغال انصار مرسي والمتابعون له بقضايا فرعية بينما يتم العمل علي تشويه الفترة الحاكمة فهذه فتاة تخرج في بوق اعلامي تتهم الاسلاميين وهذه عملية قتل يتم فيها فصيل اسلامي علي غير الحقيقية في وقت يتواجد فيها ممثل النظام السابق ومرشحه خارج البلاد وكانه ليس في القصة وليس في المضمون لاسيما وقد سبق ذلك بتحية الرئيس المنتخب رغم انفه مثل حال اصحابه اصحاب الثورة المضادة المضطرين لهذا . وتستمر بالونة قسم الرئيس مثالا قد يتكرر بشكل او باخر لقسم العلاقة بين الإئيس من جانب ومؤيديه من جانب اخر وايجاد جروح عميقة في جسد التوافق ... بما يتم تضخميه من هنا وهناك بافعال ومواقف مفتعلة لتقليل هيبة الدولة ورسم صورة ذهنية سلبية عن الرئيس المنتخب بما يتيح في النهاية ان يهتف عامة الناس بسقوط الرئيس لانهم بالفعل لم يروا سواء التوتر المصنوع والخلافات المستمرة ... اضيفوا علي ذلك الحاقدون الذي يعيشون حالة سيئة منذ وصول د محمد مرسي ولم يروا مثلا في تنازله عن راتبه الرئاسي غير سؤال " من اين سيعيش " ؟ ومصرين انه تناسي محافظة كذا وفئات هامة في خطابه الرئاسي .. الخ بجانب حديث وشاة الوقعية بين الرئيس والشعب الذين يتحدثون علي المقاهي والاماكن العامة لتشويه صورة التيار الاسلامي المعتدل والصاق التطرف به وما ادراكم حجم التاثير التي تصنعه ادوات التضليل الاعلامي في هذا السياق وهذا ليس تجن علي سيناريو اتوقع ان تم رسمه فبرلمان الثورة تم تلغيمه وتفجيره بالقانون في لحظة ما قبل انتخاب الرئيس بل وتاكيدا علي قصقصة ريش الرئيس المنتخب تم الزج باعلان غير دستوري لم يمكن ان يفهم من خلاله سواء تعمد تعطيل الرئيس عن عمله لان حسن الظن في الفاعل الذي ارتكب هذا الخطأ امر ساذج لا يقره من لم يقرأ تاريخ 54 وتغلغل الدولة العميقة والمصالح المشتركة بين انصار الثورة المضادة . اذن ان يبقي الرئيس في مواجهة الشعب العاطش للقمة عيش نظيفة كريمة وحرية كاملة وتحقيق سريع لمطالب الثورة ... كان الامر الاسهل للطرف الثالث لكي يبتعد عن انظار المشهد ويعمل علي التخطيط لافشال الرئاسة كما تم افشال البرلمان ذلك الفخ الكبير الذي نصب وتاه فيه جميع اطراف اللعبة السياسية المنحازة للثورة وهذا السيناريو اري احباطه سهلا لاسيما وان هناك 100 يوم وضعها الدكتور محمد مرسي في برنامجه الرئاسي تتمثل في المشاكل الاساسية للمواطنين وهي الوقود والمرور والخبز والنظافة والامن تحتاج منا ان نركز فقط في تكوين جبهات مناصرة وحركات ضغط للبرنامج الرئاسي من الجميع تصر علي السير في نهج شعار " قوتنا في وحدتنا " فضلا علي خلق راي عام مناصر يوضح لعموم الناس الافكار المهمة المطروحة في هذا البرنامج الرئاسي وهذا التحرك واللالتقاء المباشر بالجماهير سيخفف اي ضغط سيمارس علي مؤسسة الرئاسة ويقلل من خطورة حرب الشائعات والتشويه وسيشغل مؤسسات هامة بمحاولة تخفيف المطالبات المستمرة بتحقيق هذه المطالب لان جانب التواصل المباشر الذي لم يتم بنسبة مرضية في عهد برلمان الثورة يمكن ان يحمي رئيس الثورة بجانب هذا يبقي ميدان التحرير وميادين الثورة بمثابة قوة دافعة للرئيس المنتخب لا تراجع عن استمراره السلمي الداعم لثورة سلمية اتت اول برئيس مدني . واكتب هذا لانه كثيرا ما يزعجني ان يكون تحديد صلاحيات دمرسي اقرب لتحديد اقامة محمد نجيب قبل الاطاحة به .. يزعجني ان يأمر احد ايا كان باخلاء ميادين الثورة في ظل هذا الاشتباك بين الدولة العميقة والدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة التي يسعي د محمد مرسي من خلال فريق رئاسي وحكومة ائتلافية لاقرارها لان الاخلاء يذكرني بترك المتضامنين مع محمد نجيب في احد الساحات قبل التنكيل بهم جميعا ... يزعجني امور كثيرة تتشابه في واقعنا المعاصر مع تاريخ 52 و 54 لكن تبقي الارادة الشعبية الثورية عاملا هاما سيقلب معادلة الطرف الثالث ليكون نتائجها عكس ما يخططون ويتمنون ولا يسعني ختاما الا ان اسال الله ان يدبر لنا فاننا لا نحسن التدبير وان يديم علينا شعار " قوتنا في وحدتنا " علي ارض الواقع ففي هذا الشعار انقاذ الوطن وثورة الشعب وحياة النهضة الوليدة