سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغرب يشگك في نوايا العسگري ويخشي من الفوضي قلق أمريگي وإسرائيلي من تأخر إعلان اسم الرئيس
سفير إسرائيل الأسبق لدي مصر:إعلان النتائج لن ينهي الاضطرابات وأمامنا صيف طويل وحار
أنصار الفريق شفيق فى انتظار نتيجة الانتخابات »يتابع العالم بترقب وقلق بالغين تطورات المشهد السياسي في مصر، فما بين تأخر الاعلان عن اسم الرئيس الجديد، مرورا بقرارات المجلس العسكري الاخيرة والتي اعتبرها كثيرون مناورة منه لتشديد قبضته علي السلطة، ووصولا الي مليونية الامس بميدان التحرير رفضا للاعلان الدستوري المكمل وضرورة رحيل العسكر عن السلطة، كانت مصر حاضرة وبقوة في وسائل الاعلام العالمية التي رصدت بكل دقة تفاصيل حالة المخاض السياسي التي تعيشها البلاد. ولعل اكثر المتابعين والمهتمين بما يحدث في مصر الان هي اسرائيل التي تحاول ان تخفي ما تشعر به من قلق متزايد. وقد صرحت علي لسان نائب وزير خارجيتها امس انها ستقبل بالخيار الديمقراطي للمصريين أيا ما كان. في مقابل ذلك، تقول واشنطن إنه يساورها قلق عميق وحثت الجيش علي نقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية منتخبة مثلما وعد من قبل« وتقول رويترز في تقرير لها عن الاوضاع بين مصر واسرائيل ان تل ابيب تحاول ان تكون مستعدة لكل السيناريوهات في مصر. وتنقل رويترز عن إيلان مزراحي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق والنائب السابق لرئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) "ما يحدث في مصر يثير اهتمامي وأيديولوجية الإسلام السياسي في مصر تقلقني لهذا نحتاج إلي أن ننام وإحدي عينينا مفتوحة". ويضيف مزراحي "يجب أن نتعامل بحساسية مع ما يحدث في القاهرة وفي سيناء وأن نحاول أن نجعل مصر تفهم أن هذا يجب أن يتوقف". وأضاف "إذا لم يحدث شيء فإنني أتوقع أن ترد بلادي بالطريقة التي أعرفها عنها وأن توقف هذه الهجمات علي مدنييها"، مشيرا إلي أن إسرائيل ستعبر الحدود لملاحقة أعدائها إذا اقتضت الضرورة ذلك. وستمثل خطوة من هذا النوع نقطة تحول خطيرة في منطقة ملتهبة بالفعل، كما تقول رويترز. وتلتزم إسرائيل الصمت إلي حد كبير بينما تجاهد مصر في الانتقال الصعب من حكم الرجل الواحد إلي الديمقراطية بدءا من الثورة وانتهاء بصعود التيار الإسلامي. وقد أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوامر لوزرائه بعدم الإدلاء بتصريحات عن الوضع في مصر خشية تفاقم التوترات، لكن هناك مؤشرات علي تزايد الغضب الشعبي في إسرائيل. وفي أغسطس الماضي قتل ثمانية إسرائيليين بهجوم عبر الحدود ألقي باللائمة فيه علي نشطاء فلسطينيين من قطاع غزة. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي قالت إسرائيل إن صاروخين من طراز جراد أطلقا عليها من سيناء وهو اتهام نفته مصر. وقد جاء تدهور الوضع الأمني في جنوب إسرائيل في وقت يشهد توترا متزايدا في الشمال مرتبطا بالأزمة السورية التي بدأت منذ 15 شهرا مع استمرار الاشتباكات المحدودة التي تتفجر من حين لآخر مع غزة. ويستبعد مسئولون إسرائيليون حتي الآن التدخل المباشر في سيناء وحثوا مصر علي أن تحل المشكلة بنفسها فسمحوا لجيشها بنشر عدد من القوات في شبه الجزيرة أكبر من المسموح به بموجب اتفاق السلام. يأتي ذلك في حين تسرع إسرائيل من وتيرة بناء حاجز ارتفاعه خمسة أمتار في معظم المسافة البالغ طولها 266 كيلومترا من إيلات علي خليج العقبة بالبحر الأحمر حتي قطاع غزة علي البحر المتوسط. وهنا يقول تال حرموني قائد اللواء الجنوبي في قطاع غزة "نسابق الزمن لإغلاق الحدود". ولكن كما اكتشف الإسرائيليون في غزة فإن السياج لا يمنع الصواريخ لهذا فإن علي إسرائيل أن تعتمد علي تدخل مصر إلا إذا اختارت التدخل المباشر. والحكومة الإسرائيلية علي اتصال وثيق بجهاز الأمن المصري منذ سقوط مبارك ويقول مسئولون في أحاديث خاصة إن العلاقات مع المجلس العسكري الذي يدير شئون مصر لا تزال جيدة. ومن المؤكد أن إسرائيل لم تنزعج حين أعلن الجيش المصري أنه سيقلص من سلطات الرئيس الجديد الذي سيكون علي الأرجح مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي. في مقابل ذلك، تقول واشنطن إنه يساورها قلق عميق وحثت الجيش علي نقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية منتخبة مثلما وعد من قبل. ووفقا لتقرير لموقع "مونت كارلو" فانه يوجد توتر حقيقي واستياء في واشنطن من استمرار المجلس الأعلي في اتخاذ مثل هذه القرارات التي تقوض شرعية الانتخابات التي أكدت الولاياتالمتحدة احترامها لها. هناك أيضا قلق بسبب الفلتان الأمني في سيناء وخوف من أن تدخل مصر في دوامة العنف خاصة وأنه توجد انقسامات عميقة داخل المجتمع المصري كما أكدت ذلك الانتخابات الأخيرة. صيف طويل وحار وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية "في المجمل فإن اللعبة التي جهزها المجلس الأعلي للقوات المسلحة ضد مرسي ليست سيئة بالنسبة لنا". لكن تحليلا في نفس الصحيفة حذر من أيام صعبة قادمة وكتب ألكس فيشمان يقول: "لم تعد مصر كما كانت ليست نفس الحدود، واتفاقات السلام علي فراش الموت والأفضل لنا أن نغير أسلوب تعاملنا". وأعتقد أن أكبر الخدمات التي قدمها مبارك لإسرائيل ذلك الدور الذي لعبه في احتواء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ترتبط بصلات وثيقة مع جماعة الإخوان. وتتوقع إسرائيل أن يسبب تمكين جماعة الإخوان خلافا علي الفور مع مصر. وهنا يقول السفير الإسرائيلي السابق لدي مصر إيلي شاكيد إن إعلان النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة لن يمثل نهاية الاضطراب في مصر "ولن يسبب لنا أي ارتياح أمامنا صيف طويل جدا وحار". يأتي ذلك فيما أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون أن إسرائيل لا تتدخل في شئون مصر الداخلية، معلنا قبولها بأي قرار ديمقراطي يتخذه الشعب المصري. ونقل راديو (صوت إسرائيل) عن إيالون خلال لقائه في باريس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن إسرائيل ستواصل التعاون مع أي رئيس ينتخب في مصر. اما رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال جابي أشكنازي فقال أن اندلاع الثورة المصرية كان مفاجأة بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلي جميع الدول العربية، بما فيها دول الخليج والأردن معرضة لقيام ثورات شعبية. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن أشكنازي قوله خلال مؤتمر عقد في مدينة القدسالمحتلة بعنوان "نظرة إستراتيجية نحو الغد": "لقد كانت مفاجأة بالنسبة لنا، إن هذه العاصفة لا تمر سوي مرة كل مائة عام، ولا يمكن تجاهلها، أنا ما زلت أتذكر عمر سليمان هو يزور إسرائيل، وهاهو النظام برمته سقط ومبارك قابع في السجن". وأضاف أشكنازي: "إن إسرائيل تفضل دائماً استقرار الأنظمة في الدول المجاورة لها، لأن أي ضعف في الأنظمة يعني تقوية للجماعات المتطرفة، إنني أتذكر مبارك الذي لم يكن ديمقراطياً، وبالطبع لم يكن صهيونيا، ولكن يجب عدم تجاهل أنه كان سبباً رئيسياً للاستقرار الإقليمي في المنطقة، ونحن مازلنا نتذكر مبارك وهو يجر عرفات للطاولة في اتفاقية أوسلو ويجبره علي التوقيع". صراع معسكرين يأتي هذا فيما اعتبر فلاديمير أحمدوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق موسكو ان الوضع في مصر خطير جدا بسبب عدم توافق القوي الرئيسية، وما يحدث حاليا في مصر هو صراع بين معسكرين اساسيين. وقال ان العسكر والاخوان المسلمين يريدون نهاية مسيرة الثورة ويعتقدون انها وصلت الي نهايتها بينما توجد قوي في المعسكر الآخر (الثورة) مثل حركة 6 ابريل وبعض المثقفين الذين لا يعتقدون ان الثورة انتهت ويريدون استمرارها حتي تحقيق اهدافها، و"هم لا يريدون لا الحكم العسكري ولا الاسلامي في مصر". واشار أحمدوف في حديث لموقع "روسيا اليوم" الي انه لا يوجد توافق بين العسكر والاخوان حتي الآن والدليل هو القرارات التي اتخذها المجلس العسكري مؤخرا بهدف كسب اوراق يستخدمها للمساومة مع الاخوان. واضاف ان عدم التوافق بين العسكر والاخوان المسلمين سيضر بمصالح الولاياتالمتحدة. شبح الفوضي من جهتها واصلت الصحافة العالمية اهتمامها بالتطورات في مصر ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ما يحدث من تأجيل نتيجة الانتخابات الرئاسية بأنه نوع من الفوضي المتفشية في مصر، وذلك بعد إعلان كل من المرشحين "محمد مرسي" و"أحمد شفيق" عن فوزهما كل علي حدة في جولة الإعادة . وأوضحت أن تأجيل الإعلان عن نتيجة من سيكون الرئيس القادم لمصر هدفه إفاقة جماعة الإخوان المسلمين وصب الماء البارد عليها التي سارعت إلي الإعلان عن فوز مرشحها "محمد مرسي" وانه سيدلي القسم وسط احتفال شعبي يقام في ميدان التحرير. وفي المقابل ينتظر النتيجة مؤيدو "أحمد شفيق" آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق "حسني مبارك" والذي يمثل النظام القديم. اما صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية فالمحت الي حالة الغيوم التي تسيطر علي الشارع المصري بشأن من هو الرئيس الجديد وازدياد التوتر في الشارع المصري. وقالت الصحيفة إن تلك الحملات الإعلامية تمهد الطريق إلي معركة تثير الانقسام حول قيادة مصر الجديدة خاصة بعد اعلان المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي، الفريق "أحمد شفيق"، فوزه في الانتخابات الرئاسية لمصر والتصدي للادعاءات التي نشرتها جماعة الإخوان المسلمين بفوز مرشحهم، الدكتور "محمد مرسي"، رئيس حزب الحرية والعدالة. وأوضحت الصحيفة أن هذه الادعاءات التنافسية بين حملات مرشحي الرئاسة المصرية قد يحمل البلاد نحو عهد جديد من الاضطرابات في الوقت الذي قامت فيه المعارضة بمناهضة المجلس العسكري الذي سرق بالفعل من الرئيس القادم صلاحياته وسلطاته كاتبا إياها في إعلان دستوري مكمل بل وأقحموا أنفسهم في الحياة التشريعية والتنفيذية. في الوقت نفسه رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن بوادر الغضب ارتفعت علي أوجه المصريين فور تأجيل اللجنة الدستورية العليا اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وزاد توتر الشارع المصري. وقالت الصحيفة إن تأجيل إعلان اسم الرئيس الجديد أشعل حرارة الشارع المصري وزاد من الشكوك حول التلاعب بنتيجة الانتخابات، وهو ما لا يرتضيه المصريون أيا كان الرئيس الجديد ولاسيما خوف جماعة الإخوان من حرمان مرشحهم من اعتلاء عرش مصر وهددوا بالنزول إلي الشارع احتجاجًا علي الوض السياسي المزري في مصر بقيادة المجلس العسكري. وتابعت الصحيفة قائلة إن اللجنة الانتخابية أرجعت التأجيل إلي ارتفاع أعداد الطعون علي انتخابات الإعادة التي استمرت لمدة يومين من قبل كل من مرشحي الرئاسة وفرز كل الشكاوي للتأكد من نزاهة العملية الانتخابية، مما يشير إلي تأجيل إعلان النتجية إلي الأحد المقبل. وأوضحت الصحيفة أن هذا الاضطراب الواضح بدا أثره في ميدان التحرير، مطالبين بسرعة إعلان الرئيس الجديد وسرعة تسليم المجلس العسكري للسلطة لحكومة مدنية بقيادة رئاسية منتخبة في نهاية الشهر الجاري معربين عن تخوفهم من التلاعب في النتيجة الحقيقية لانتخابات الرئاسة واستمرار تظاهراتهم في ساحة الميدان حتي يتم الاستجابة لمطالبهم. وذكرت الصحيفة أن انتشار قوات الشرطة والجيش بأعداد كبيرة استعدادا لتأمين المدن الرئيسية والأماكن الحيوية في البلاد يحمل في طياته الكثير من المفاجآت التي قد لا تسر الشعب المصري وتحسبا لحدوث أي اضطرابات من جانب مؤيدي أي من الخاسر في الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلي أن حالة عدم الارتياح التي تلوح في الأفق قد تكون لها صلة بأحداث اليومين السابقين من توارد الانباء المتضاربة بموت "مبارك" وتدهور حالته الصحية وأخري تشير باستقرارها، بل قد تكون حيلة ناعمة لاستعطاف المصريين وخروج "مبارك" من سجن طرة الذي يقضي به عقوبة السجن المؤبد. خطيئة الإخوان وتحدثت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في صفحة الرأي عن الأزمة السياسية الحالية في مصر، الناجمة عن التأخر في إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية. ورأت أن "جماعة الإخوان المسلمين لابد أنها تشعر بالندم الشديد علي اليوم الذي قررت فيه الدفع بمرشح لها في الانتخابات المصرية، وأن الخيار الأفضل للجماعة كان يتمثل في المقاطعة وترك الرئيس المقبل بلا شرعية شعبية". ولفتت الصحيفة الي أن "اللوم يقع علي جماعة الإخوان المسلمين لأنها اختارت أن تبتعد عن التيارات والأحزاب السياسية والثورية التي شاركت في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس السابق المخلوع حسني مبارك". وأوضحت أن "الكرة الآن في ملعب المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مصر، إما أن يلجأ لإعلان مرشحه المفضل أحمد شفيق رئيساً، أو أن يعلن محمد مرسي مرشح الإخوان رئيساً لكن بلا صلاحيات". سرقة الثورة اما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فقالت إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يواجه حملة شرسة من المعتصمين بميدان التحرير الذين يتهمونه بمحاولة البقاء في السلطة وعدم الانسحاب من المشهد السياسي بعد انتخاب الرئيس الجديد، وخيانة الثورة، وسط مخاوف من منح الفوز لآخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق، وهو السبب الأساسي في مواصلة الاعتصام بالتحرير. وأضافت الصحيفة أن خيام الاعتصام عادت إلي التحرير من جديد تضم الإخوان المسلمين وجماعات ثورية أخري خوفا من أن حكام العسكريين يخططون لاختطاف نتائج الانتخابات الرئاسية ومنحها الفوز لحليف الزعيم المخلوع حسني مبارك، والاحتجاج إشارة إلي الغضب المتصاعد من تكثيف الجيش لقبضته علي السلطة وخيانته للثورة، وسط مخاوف من احتمال استخدام العنف عندما يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات. وتابعت أن الإخوان والقضاة المستقلين يتوقعون أن مرشح الجماعة محمد مرسي هزم أحمد شفيق، بفارق حوالي 900 ألف صوت ، وقد أرجأت لجنة الانتخابات، التي تحقق في مزاعم الاحتيال من كلا الجانبين، الإعلان عن النتائج، ما أثار انتقادات من الإخوان من أن الجيش يسعي لتحقيق النصر لشفيق. ونقلت الصحيفة عن عمر عبد الفتاح أحد المتظاهرين في التحرير قوله:"الجيش سرق ثورتنا وخدعنا"، وعلي وقع قرع الطبول والهتافات تابع:" لن نترك هنا حتي نحصل علي ما نريد إعلان مرسي رئيسا للدولة واستعادة مجلس الشعب". كما نشرت صحيفة جلوبال بوست الامريكية تقريرا بعنوان " الاخوان يعودون الي الدور الدفاعي " تشير فيه الي انه بعد ثمانية عقود من بناء شبكات سياسية شعبية ، ومعاناة من الاضطهاد وحتي الإعدام وأخيرا بعد أن صعدوا لقيادة البرلمان وأصبح حلم جماعة الاخوان المسلمين في مصر لحكم البلاد علي وشك التحقق ، اخذت جماعة الاخوان المسلمين ضربة تلو الاخري. حيث قام حكام مصر العسكريين بحل البرلمان الذي يهيمن عليه الاخوان المسلمين، وتجريد منصب الرئاسة، والتي تقول الجماعة أن مرشحها هو الفائز به، من أي صلاحيات ذات معني . كما انها تواجه قضية تهدد بحل الجماعة . كما تم تأجيل قضية أخري تطعن في شرعية الحزب السياسي للجماعة، حزب الحرية والعدالة ، وهي الامور التي وضعت التنظيم الاسلامي مرة اخري في موقف دفاعي ، وهو الدور الذي هو مألوف بالنسبة له. وتشير الصحيفة الي أن الاخوان يبدو الآن أنهم مستعدون لمواجهة مباشرة مع الجيش . وهي المعركة التي اتخذت الحركة الاسلامية خطوات حذرة لتجنبها منذ خروج الرئيس مبارك ، وخصوصا عندما تصاعدت احتجاجات الشوارع الغاضبة الي اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. ولكن الان الحركة الاسلامية قد تضطر لتغيير التكتيكات ، وذلك باستخدام شبكة واسعة من المؤيدين في جميع أنحاء البلاد. وقال موقع شبكة بلومبرج الأمريكية أن الإخوان في مصر يتحدون استيلاء الجيش علي صلاحيات أوسع، فبعد أن قام الجنرالات بتجريد مؤسسة الرئاسة من صلاحياتها، تحدي الإخوان هذه الخطوة بالنزول في مظاهرات حاشدة في عودة مرة أخري إلي ميدان التحرير للاحتجاج علي قرار المجلس العسكري بإعطاء نفسه السلطتين التنفيذية والتشريعية وحماية ميزانيته من التدقيق والفحص. وذكر الموقع في تقرير له بعنوان: "الجيش في مصر تحت النار بعد استيلائه علي مزيد من الصلاحيات" أن المجلس العسكري قام بإصدار إعلان دستوري قبل ساعات من إعلان الإخوان فوز مرسي في الانتخابات الرئاسية . وهو ما أدي إلي اتهامات الجيش بعرقلة تحول مصر إلي الديمقراطية، وهو الامر الذي يضيف إلي التوترات التي أضرت بالاقتصاد المصري وجعلت افاقه المستقبلية قاتمة لجذب المستثمرين مرة أخري بسرعة. ومع نضال الجماعة ضد الجنرالات، فإن جماعة الإخوان تواجه أيضا تهديدا قانونيا. حيث هناك اثنتان من الدعاوي القضائية التي تسعي إلي حل الجماعة علي أساس أنه لم يتم تسجيلها بشكل صحيح . ويري المراقبون أن الصراع بين الإخوان والجيش من المرجح أن يستمر وسوف يتصدر المشهد السياسي في الفترة القادمة حتي بعد قدوم الرئيس القادم.