اهتمت الصحف الاجنبية بقرار اللجنة العليا للانتخابات بتأجيل اعلان النتائج، حيث صرحت اللجنة انها تحتاج لمزيد من الوقت للتحرى من الطعون المقدمة حول انتهاكات قامت بها الحملات الانتخابية . اعدت جريدة الفينانشيال تايمز تقريرا عن تاجيل اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية فى جولة الاعادة بعنوان "الولاياتالمتحدة مضطربة بينما تؤجل مصر اعلان نتائج الانتخابات"، تقول فيه ان التاجيل اضاف الى حالة الارتباك والريبة التى تعم الاجواء فى مصر بعد الاعلان الدستورى المكمل الذى اصدره المجلس العسكرى ليستحوذ على مزيد من السلطات لنفسه و يحد من سلطات الرئيس القادم مما زاد الشكوك محليا و دوليا. وقالت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء تصف هيمنة الجيش على السلطة بانها "تدعو للقلق" واضافت انه من الواضح ان هناك خطوط حمراء تخص كيفية ادارة الجيش لعملية نقل السلطة. واضافت ان الجيش المصرى من اكبر المتلقين للمعونة الامريكية العسكرية على مستوي العالم. وقالت " على الجيش ان يتولى دور مناسب, حيث لا ينبغى ان يحاول ان يسيطر او يخرب السلطة الدستورية" وتقول الجريدة ان الضبابية المهيمنة على الاجواء مزجت مع المزيد من التساؤلات حول الحالة الصحية لمبارك والتصريحات المتضاربة حول وفاته بعد نقلة للمستشفى العسكرى بالمعادى. وذكرت الجريدة تصريحات رئيس اللجنة العليا للانتخابات "فاروق سلطان" فى مقابلة مع قناة السي بي سي "ان نتائج الانتخابات لم تظهر بعد وان لا ينبغى على اى من المرشحين اعلان فوزه .واضاف نتائج التصويت فى لجنتان وصلت مساء الثلاثاء و ان النتائج قد تعلن يوم الخميس او فى خلال الايام المقبلة. سنعلن النتائج بعد ان نتحرى من كل الطعون المقدمة واضاف ان كلا المرشحان يظن انه يستطيع ان يضغط علينا باغلان فوزه بالانتخابات ولكن لن يتمكنوا من ذلك" . واعدت جريدة الدايلى تيليجراف تقرير بعنوان "تاجيل اعلان نتائج الانتخابات بينما تتزايد التخوفات من انقلاب عسكري"... تقول فيه بعد ان اعلنت جماعة الاخوان و العديد من الصحف المستقلة فوز محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة بفارق طفيف حوالى 52% عن منافسة شفيق الذى حصل على 48% من الاصوات. فان اى محاولة لمنعه من تولى الرئاسة و خاصة بعد الاعلان الدستورى المكمل الذى اصدره المجلس العسكرى وحل البرلمان الذى شكل فيه حزب الحرية والعدالة الاغلبية, قد يؤدى الى مواجهة كارثية بين الاخوان و الجيش. وتقول الجريدة ان الاعلان المفاجئ و المغلوط عن وفاة مبارك زاد من شكوك الاخوان و الشباب الثوريين العلمانيين فى نوايا الجيش. واشارت الجريدة الى جماعة الاخوان اشعلت مواجهات كبري مع الجيش بعد ان حل البرلمان واعطى لنفسة السلطة التشريعية وحق الاعتراض على اى جزء من الدستور. وتقول جريدة الواشنطن تايمز ان تاجيل اللجنة العليا للانتخابات اعلان النتائج سوف يزيد حالة التوتر التى تجتاح البلاد بعد ان اعلن كلا المرشحان فوزهما فى جولة الاعادة. حيث اعلنت حملة احمد شفيق فوزه بنسبة 51,5% بينما اعلنت حملة محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان فوزه بنسبة 52% . وتقول الجريدة ان التصريحات المتناقضة و المفاجئة عن وفاة مبارك اثر جلطة فى المخ زادت من الخلاف المتفجر حول تاجيل اعلان نتائج الانتخابات. و تقول الجريدة ان المجلس العسكرى واللجنة العليا والمدعى العام كلهم يعتبروا موالين للنظام السابق الذى تورط فى تزوير الانتخابات والاحتيال على نطاق واسع لصالح مبارك لمدة ثلاث عقود طوال فترة حكم مبارك. وترى الجريدة ان هذة الادعاءات قد تكون محاولة من رموز النظام السابق لتشويه سمعة الاخوان المسلمين و اقتطاع جزء من سلطاتهم. وتقول الجريدة ان الشكاوى حول جولة الاعادة فى انتخابات الرئاسية فاقت كل الانتخابات التى عقدت منذ رحيل مبارك ولكن المراقبين الانتخابين المحليين و الدوليين يقولون ان المخالفات التى حدثت ليست خطرة بالشكل الذى يدعو للتشكيك فى نزاهة العملية الانتخابية. و تقول الواشنطن بوست ان قرار اللجنة العليا للانتخابات بتاجيل اعلان النتائج ادى الى زيادة احساس الامة المصرية بالريبة و انعدام اليقين. واشارت الجريدة الى ان التاجيل جاء اثناء صراع المصريين مع التقارير المتضاربة حول الحالة الصحية لمبارك والاشاعات التى اذاعها التلفزيون المصرى عن موته. ومع اعلان كلا المرشحان فى جولة الاعادة فوزهما قد يسبب اعلان النتائج قنبلة. وقد ينتهى الصراع بين جماعة الاخوان المسلميين و الجيش الذى يعتبره الكثيرين مؤيد لشفيق . وتقول جريدة النيويورك تايمز ان التاجيل المفاجئ لاعلان نتائج الانتخابات سيزيد من حدة الصراع بين جماعة الاخوان المسلمين وقادة الجيش ان الشكوك الجديدة حول النتائج اضافت الى الاجواء المتازمة و اعلت من الشكوك العميقة التى تنتاب المصريين حول المرحلة الانتقالية التى يديرها المجلس العسكرى . فقد وعد قادة الجيش ان يسلموا السلطة بعد الانتخابات. وحتى قبل ان تغلق ابواب التصويت ظهر انحياز اللجنة لشفيق وبدا انها اعطت طبة ميزان لشفيق على حساب مرسي مرشح الاخوان. وفى اليوم الاخيرللتصويت صرح بعض المسؤلين بادعائات غير مؤكدة حول قيام جماعة الاخوان بتسويد بطاقات انتخابية لصاح مرسي وان الجماعة قد تخطط لاستخدام العنف فى حالة عدم فوز مرشحهم. ويقول مسؤولون رسميون من جماعة الاخوان ان تاجيل اعلان النتائج هو لعبة قوية قام بها المجلس العسكرى الحاكم و فى مقابلة تلفزيونية قال محمد البلتاجى ان قادة الجيش يعطلون اعلان النتائج ليهددوا جماعة الاخوان بخسارة الرئاسه لو لم تقبل الجماعة بقرار حل البرلمان. Comment *