اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بوغوتا الثلاثاء عن اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الايام المقبلة في باريس حول طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة. وقال المالكي للصحافيين "من هنا، سوف نتوجه الى فرنسا لعقد اجتماع مع الرئيس ساركوزي حول نفس الموضوع لان فرنسا هي ايضا عضو دائم في مجلس الامن" قبل ان يوضح لوكالة فرانس برس ان اللقاء سيعقد في "13 او 14" تشرين الاول/اكتوبر بعد مغادرة كولومبيا الثلاثاء. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يقوم بجولة في اميركا اللاتينية لحشد الدعم لطلب منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الاممالمتحدة، اعرب عن تاييده لاستئناف سريع للمحادثات كما اقترحت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي). واكد المالكي ان الفلسطينيين سيحاولون "مليون مرة" اذا اقتضى الامر اقناع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بعدم استعمال حق النقض (الفيتو) ضد طلبهم مؤكدا انه لا توجد حتى الان "خطة بديلة (خطة باء)". واضاف باللغة الاسبانية "لنا ملىء الثقة بخطتنا الاساسية (خطة ألف)" معربا عن امله ايضا في ان تغير كولومبيا موقفها. يشار الى ان كولومبيا هي احد الاعضاء غير الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي حاليا والذين يعارضون الاعتراف بدولة فلسطين من دون مفاوضات مسبقة مع اسرائيل. واكد عباس الاثنين في بوغوتا استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل "في اي لحظة". ولكن وزير خارجيته اشترط مع ذلك "وقف الاستيطان" قبل بدء المفاوضات وكذلك الاعتراف بحدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 حدودا للدولة الفلسطينية والتي تضم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة دولتهم. واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعدم "اظهار اي اهتمام" لهذه المفاوضات من خلال تسريعه الاستيطان.