رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مسؤول ان الفلسطينيين سيسعون الى ادراج مهد المسيح في بيت لحم على قائمة التراث العالمي متى منحهتم منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عضوية كاملة ثم سيرشحون مواقع أخرى على أراض تحتلها اسرائيل لادراجها ضمن هذه المواقع. وقال حمدان طه الوزير في السلطة الفلسطينية المسؤول عن الثقافة والاثار ان عضوية اليونسكو حق طبيعي للفلسطينيين. ووصف الاعتراضات من بعض الحكومات بما فيها الولاياتالمتحدة بانها "مؤسفة." وقرر المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية الاسبوع الماضي طرح طلب الفلسطينيين الحصول على عضوية لتصوت عليه الدول الاعضاء. ويعتبر هذا جزءا من مسعى الفلسطينيين الذي تعارضه اسرائيل والولاياتالمتحدة لاعتراف الاممالمتحدة بدولتهم. وقال طه "عضوية اليونسكو رسالة تنطوي على العدل والحق لماذا يجب على فلسطين ان تكون خارج منظومة العمل الدولي. اراها كتتويج لجهود طويلة خلال العشرين سنة الماضية." وتابع أنه بعد الحصول على عضوية اليونسكو سيستأنف الفلسطينيون مسعاهم لادراج بيت لحم وكنيسة المهد الموجودة بها وهو المكان الذي ولد به المسيح على قائمة مواقع التراث العالمي. ورفض الترشيح هذا العام لان الفلسطينيين لا يتمتعون بعضوية كاملة في اليونسكو. وقال طه "هذا مثال بسيط كيف فلسطين لم يتيسر لها الحفاظ على تراثها الثقافي بالادوات الممنوحة لكل دول العالم... بعد اجتماع طلب العضوية سندعو مركز التراث العالمي الى تفعيل هذا الطلب." واستطرد قائلا "نحن نتوقع بعد بيت لحم ان يتلوها مواقع اخرى." ومن المرجح أن تشمل هذه المواقع مدينة الخليل وهي مدينة قديمة يوجد بها الحرم الابراهيمي وهي واحدة من اكثر مناطق الضفة الغربية سخونة. ومن المتوقع التصويت على عضوية الفلسطينيين في المؤتمر العام لليونسكو الذي يجري من 25 اكتوبر تشرين الاول الى العاشر من نوفمبر تشرين الثاني. ويتمتع الفلسطينيون بوضع مراقب في اليونسكو منذ عام 1974 . وتعارض الولاياتالمتحدة هذه الخطوة وتعتبرها جزءا من محاولة فلسطينية لتجاوز عملية السلام الممتدة منذ عقدين. وتقول واشنطن ان المفاوضات مع اسرائيل هي السبيل الوحيد ليحقق الفلسطينيون هدف اقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. واليونسكو أولى منظمات الاممالمتحدة التي يتقدم الفلسطينيون بطلب الحصول على عضويتها منذ قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب الحصول على عضوية الاممالمتحدة في 23 سبتمبر ايلول في مواجهة معارضة امريكية شرسة. وندد مندوب اسرائيل في اليونسكو بالخطوة قائلا ان تسييس هذه المنظمة سيقوض قدرتها على القيام بمهمتها. لكن طه وصف دوافع الفلسطينيين بأنها ثقافية بحتة. وأضاف "هذا سيسمح لفلسطين بالمشاركة الفعالة في حماية التراث في الاراضي الفلسطينية." وتزخر الاراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها بالمواقع التاريخية فضلا عن مواقع لها أهمية طبيعية مثل البحر الميت. والى جانب البحر الميت أدرجت السلطة الفلسطينية طرق الحج القديمة وبلدتي نابلس والخليل ضمن 20 موقعا ثقافيا وطبيعيا قال طه انها سترشح كمواقع للتراث العالمي. وأضاف "لا نرى اليونسكو كمسرح للمواجهة وانما لبناء الجسور" مشيرا الى انه لم يسمع اعتراضات اسرائيلية على محاولة ادراج بيت لحم كموقع للتراث العالمي. غير أن قضايا التراث قد تثير اضطرابا بقدر ما تثيره اي قضية أخرى في الشرق الاوسط. في العام الماضي تفجرت أعمال عنف في الخليل بعد قرار اسرائيل ضم الحرم الابراهيمي الى خطة حكومية اسرائيلية لاعادة تأهيل مواقع التراث اليهودية والصهيونية. وقال طه ان في العام الماضي بذلت جهود لتحضير ملف لترشيح مدينة الخليل تولتها بلدية المدينة. وأضاف "هناك جهود جرت في السنة الماضية لاعداد ملف ترشيح حول مدينة الخليل قامت بها بلدية الخليل... نعتقد بان اي بلدة تتمتع بحق اعداد ملف ترشيح ونحن ندعوا كافة المواقع والمدن لاعداد ملفات." ومضى يقول "اذا ما تجاوزنا عقبة العضوية بالتاكيد هذه المواقع متوقع لها ان تعد ملفات ترشيح تقدم الى لجنة التراث العالمي."