يسعى الفلسطينيون إلى إدراج مهد المسيح فى بيت لحم على قائمة التراث العالمى متى منحتهم منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عضوية كاملة، ثم سيرشحون مواقع أخرى على أراضٍ تحتلها إسرائيل لإدراجها ضمن هذه المواقع. من جانبه، قال حمدان طه - الوزير فى السلطة الفلسطينية والمسؤول عن الثقافة والآثار- إنه بعد الحصول على عضوية اليونسكو سيستأنف الفلسطينيون مسعاهم لإدراج بيت لحم وكنيسة المهد الموجودة بها، وهو المكان الذى ولد به المسيح على قائمة مواقع التراث العالمى. استطرد قائلاً: "نحن نتوقع بعد بيت لحم أن يتلوها مواقع أخرى"، ومن المرجح أن تشمل هذه المواقع مدينة الخليل، وهى مدينة قديمة يوجد بها الحرم الإبراهيمى، وهى واحدة من أكثر مناطق الضفة الغربية سخونة. ومن المتوقع التصويت على عضوية الفلسطينيين فى المؤتمر العام لليونسكو، الذى يجرى من 25 أكتوبر إلى العاشر من نوفمبر، ويتمتع الفلسطينيون بوضع مراقب فى اليونسكو منذ عام 1974. اليونسكو أولى منظمات الأممالمتحدة التى يتقدم الفلسطينيون بطلب الحصول على عضويتها منذ قدم الرئيس الفلسطينى محمود عباس طلب الحصول على عضوية الأممالمتحدة فى 23 سبتمبر فى مواجهة معارضة أمريكية شرسة. وتزخر الأراضى التى يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها بالمواقع التاريخية، فضلاً عن مواقع لها أهمية طبيعية مثل البحر الميت، وقد أدرجت السلطة الفلسطينية طرق الحج القديمة وبلدتى نابلس والخليل ضمن 20 موقعاً ثقافياً وطبيعياً، قال طه إنها سترشح كمواقع للتراث العالمى. وأضاف طه، "لا نرى اليونسكو كمسرح للمواجهة وإنما لبناء الجسور"، مشيراً إلى أنه لم يسمع اعتراضات إسرائيلية على محاولة إدراج بيت لحم كموقع للتراث العالمى. وأشار طه إلى أنه فى العام الماضى بذلت جهودًا لتحضير الملف لترشيح مدينة الخليل تولتها بلدية المدينة، و"هناك جهود جرت فى السنة الماضية لإعداد ملف ترشيح حول مدينة الخليل قامت بها بلدية الخليل، نعتقد أن أى بلدة تتمتع بحق إعداد ملف ترشيح، ونحن ندعو كل المواقع والمدن لإعداد ملفات".