قالت مصادر في الشرطة العراقية ان ستة عمال كانوا يزيلون ألغاما من حقل الرميلة الجنوبي في العراق قتلوا مطلع الاسبوع عندما انفجرت مجموعة من الالغام والذخيرة القديمة قبل الاوان. وما زال جنوب العراق مليئا بملايين الالغام القديمة ومخلفات الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات وحرب الخليج الاولى وهي المنطقة التي تساعد فيها شركات النفط على تطوير احتياطي النفط الهائل في البلاد. وقالت مصادر في الشرطة ان الانفجارات التي وقعت يوم السبت أسفرت عن مقتل أربعة كانوا يعملون في شركة لازالة الالغام واثنين من ضباط الجيش العراقي. وقال مسؤول رفيع من شرطة نفط الجنوب التي تتولى حماية المنشات النفطية في البصرة "الانفجار حدث عندما كان يقوم فريق تابع لشركة الخليج العربي لازالة الالغام مشتركا مع قيادة عمليات البصرة بتفجير كدس من الاعتدة والالغام في منطقة الشامية داخل حقل الرميلة الجنوبي مما أدى الى مقتل اربعة من افراد الشركة واثنين من ضباط الجيش العراقي." وتطور شركة بي.بي وشركة سي.ان.بي.سي الصينية حقل الرميلة الضخم الذي ينتج نحو 1.2 مليون برميل يوميا. ولم ترد بي.بي على الفور على طلب بالحصول على تفاصيل عن الحادث. وتمثل الالغام أحد التهديدات التي تواجه العراق في اعادة بناء اقتصاده والبنية الاساسية من خلال تحويل البلاد الى منتج عالمي كبير للنفط. ووقعت الحكومة صفقات مع شركات النفط الكبرى لتطوير احتياطياتها وهي واحدة من اكبر الاحتياطيات في العالم. كما أن الالغام من بين المعوقات التي تواجه شركات النفط التي تعمل في حقول مثل الرميلة ومجنون والقرنة الغربي في جنوب العراق. وقتل مهندسان بالجيش العراقي في انفجار لغم أرضي في حادث اخر يوم السبت عندما حاولا ابطال مفعوله في بلدة قرب البصرة على بعد 420 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد. وقال صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ان الحروب التي استمرت سنين طويلة أسفرت عن وجود مشكلة ألغام في العراق وهي واحدة من الاسوأ في العالم وان هناك نحو 20 مليون لغم مضاد للافراد واكثر من 50 مليون قنبلة عنقودية يعتقد أنها ما زالت موجودة في مناطق حدودية وحقول نفط جنوبية.