علقت حكومة ميانمار يوم الجمعة مشروعا مثيرا للجدل تشرف عليه الصين لبناء سد بقيمة 3.6 مليار دولار مما يعد انتصارا لاتباع زعيمة المعارضة أونج سان سو كي التي تطالب بالديمقراطية في اشارة أخرى على اصلاح واضح في واحدة من أكثر الدول التي تعاني من القمع في اسيا. وبعد أسابيع من الغضب الشعبي النادر في ميانمار احتجاجا على سد ميتسون أبلغ مسؤولون في البرلمان رويترز بأن الرئيس ثين سين قال أمام المجلس ان حكومته اضطرت للتصرف "وفق رغبة الشعب". وأوضح أحد المسؤولين أن مشروع بناء السد نحي جانبا خلال الفترة الرئاسية للرئيس والتي تمتد لخمس سنوات. وكان محافظون تربطهم صلات بالصين يؤيدون بناء السد في مواجهة اصلاحيين يرفضونه. وقالت سو كي التي أطلق سراحها العام الماضي بعد 15 عاما قضتها رهن الاقامة الجبرية في منزلها "من الجيد جدا بالنسبة لهم أن يستمعوا الى صوت الشعب... أرحب بهذا الامر." وكانت سو كي قالت ان السد يهدد تدفق نهر ايراوادي القوي وحذرت من أنه ستكون هناك حاجة لنقل 12 ألف شخص من 63 قرية من أجل بناء السد وعبرت قطاعات أخرى في مجتمع ميانمار عن رفضها للمشروع.