قالت جماعة طالبان الباكستانية ان مفجريها الانتحاريين نفذوا هجوما يوم الاربعاء أودى بحياة زهاء 20 شخصا في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد انتقاما من اعتقال احد قادة تنظيم القاعدة. واستهدف الهجوم وأصاب قائدا برتبة بريجادير لوحدة عسكرية شاركت في اعتقال باكستان ليونس الموريتاني واثنين اخرين من مسؤولي القاعدة في كويتا في عملية أعلن عنها يوم الاثنين. ويقول محللون ان القاعدة قد ضعفت من جراء قتل أسامة بن لادن على أيدي قوات خاصة امريكية في باكستان في الثاني من مايو ايار ونكسات اخرى منها اعتقال الموريتاني. غير ان هجوم يوم الاربعاء اظهر كيف تستطيع القاعدة اللجوء الى حلفاء مثل طالبان لمساعدتها في شن عمليات جهادية في الاوقات الصعبة. وقال المتحدث باسم طالبان احسان الله احسان لرويترز هاتفيا من مكان مجهول "نفذ فدائيونا هذا الهجوم. انه انتقام من اعتقال أشقائنا في كويتا." واضاف المتحدث قوله "اذا نفذوا مزيدا من الاعتقالات فان الرد سيكون اشد قوة." ويوصف الموريتاني بانه قائد رفيع في تنظيم القاعدة كان يقوم بتخطيط الهجمات على اهداف امريكية وغربية اخرى. وقال مسؤول امني رفيع "هذا الهجوم (الذي وقع الاربعاء) يحمل كل بصمات طالبان ويبدو انه انتقام لاعتقال الموريتاني." واشاد البيت الابيض باعتقال باكستان للموريتاني بوصفه مثالا للتعاون في مكافحة الارهاب وينبئ بان واشنطنوباكستان نحيتا جانبا الخلافات المريرة بينهما التي اثارتها الغارة الاحادية التي قتل فيها ابن لادن في الثاني من مايو ايار. وتذهب تقديرات مسؤولي المخابرات الى ان هجوم الاربعاء في كويتا اسفر عن مقتل نحو 25 شخصا. واصيب 61 اخرون بجراح. وقال المسؤول الامني الرفيع ان رأس احد المفجرين الانتحاريين عثر عليه وان معالمه تشير الى انه قد يكون من طائفة الطاجيك في افغانستان. وقالت الشرطة ان احد المفجرين نسف نفسه في مركبة كانت محملة بالمتفجرات بالقرب من سيارة فروخ شاهزاد نائب رئيس سلاح الحدود في بلوخستان. وقتلت زوجة شاهزاد ايضا. ونسف المفجر الانتحاري الاخر نفسه داخل منزل شاهزاد. وكان من بين القتلى ايضا كولونيل في القوات شبه العسكرية الباكستانية وسبعة من حراس شاهزاد. وتسببت الانفجارات في سقوط جدران منزله والمكاتب القريبة منه.