اعلنت وسائل اعلام حكومية ايرانية انه تم ربط محطة توليد كهرباء بوشهر بالشبكة الوطنية للكهرباء يوم السبت. واعلن مسؤلون ايرانيون ان المحطة النووية الاولى في ايران تولد 60 ميغاواط من اصل طاقتها البالغة الف ميغاواط. وقد بدأ المفاعل النووي الذي يشغل وحدة توليد الكهرباء على مستوى محدود في شهر مايو/ايار الماضي مما حدا باسرائيل وعدد من الدول الغربية للاعلان عن مخاوفها من امكانية استخدام الوقود النووي الناتج عن عمل المحطة لانتاج اسلحة نووية. وتقول وكالة الطاقة الذرية الدولية انها تشعر بقلق متزايد من الانشطة النووية الايرانية وان ايران تعمل سرا لانتاج عناصر تدخل في انتاج الاسلحة النووية. وكان من المقرر ان يتم ربط المحطة بشبكة الكهرباء اواخر العام الماضي لكن تم تأجيل ذلك مرارا. يذكر ان اعمال البناء في المحطة بدأت في سبعينيات القرن الماضي لكنها توقفت مع اندلاع الثورة الايرانية عام 1979 وحتى اواسط التسعينيات من القرن الماضي. وابرمت ايرانوروسيا اتفاقا لاستكمال الاعمال في المحطة قبل نحو 15 عاما بقيمة مليار دولار لكن العمل في المحطة توقف مرارا مع تزايد المخاوف الدولية من انشطة طهران النووية. واضطرت طهران الى نقل الوقود النووي من المحطة في شهر فبراير/شباط الماضي وسط تخمينات بان يكون السبب فيروس ستاكسنت الذي ضرب شبكة الاتصالات في ايران. ودعت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الغربيةروسيا الى التراجع عن العمل في بناء المحطة بدعوى ان المحطة قد تساعد طهران في انتاج اسلحة نووية. لكن بعد ابرام اتفاق بين روسياوايران على اعادة قضبان الوقود النووي المستنفدة الى روسيا تراجعت حدة هذه المخاوف. وكان تقرير لوكالة الطاقة الذرية قد اتهم ايران بعدم الايفاء بعدد من تعهداتها ومن بينها توضيحات عن عدد من القضايا المتعلقة بالبرنامج الايراني مما اثار المخاوف من وجود جوانب عسكرية لهذا البرنامج. ويقول خبراء ان تشغيل المحطة لن يقرب ايران من صنع قنبلة نووية لان روسيا ستمدها باليورانيوم المخصب اللازم للمفاعل وستأخذ الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه في صنع البلوتونيوم من الدرجة الصالحة لصنع أسلحة نووية.