تل ابيب (رويترز) - قام عشرات الالاف من الاسرائيليين بمسيرة للمطالبة بخفض تكاليف المعيشة يوم السبت فيما وصفه زعماء للاحتجاج انه "لحظة الحقيقة" لحركة صعدت الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقيام باصلاحات اقتصادية أكثر شمولا. وكتب على احدى اللافتات "جيل بأكمله يريد مستقبلا" بينما تدفق المتظاهرون على شوارع تل ابيب وحيفا والقدس بأعداد كبيرة وهم يرددون "الشعب يريد العدالة الاجتماعية". وقال أمير روكمان (30 عاما) وهو نشط من حزب الخضر في اسرائيل "الليلة ذروة لحظة احتجاج تاريخي." وزاد عدد اعضاء الحركة منذ يوليو تموز من مجرد مجموعة من الطلبة الذين يقيمون في خيام الى حشد ينتشر في انحاء البلاد من الطبقة المتوسطة في اسرائيل. وقال اسحق شمولي رئيس اتحاد الطلبة وأحد زعماء الاحتجاج "الليلة المجتمع سينقسم الى صنف قديم من الاسرائيليين الذين يقبلون الاشياء كما هي وصنف جديد سينضمون الينا في الضغط من اجل التغيير." ودفعت الحركة الشعبية الاقتصاد الى الاجندة السياسية لاسرائيل وأصبحت تتقدم على جهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف في الاممالمتحدة بدولة وفرضت أكبر تحد حتى الان لنتنياهو في منتصف ولاية حكمه. ورغم ان اسرائيل بها معدل بطالة منخفض واقتصاد نام فان التفاوت في الاجور حال دون شعور كثيرين بالفوائد. وينتمي كثير من المحتجين الى الطبقة المتوسطة التي تتحمل اعباء ضريبية ثقيلة ويتم تجنيدها في الجيش. ودفعت الاحتجاجات الاسبوعية نتنياهو -- الذي يتبنى سياسة السوق الحرة -- الى تشكيل لجنة تقوم الان بدراسة اصلاح واسع للسياسات الاقتصادية. وأعلنت الحكومة اصلاحات في مجالات الاسكان والاسواق الاستهلاكية. لكن نتنياهو حذر من انه لن يتمكن من تلبية كل مطالب المحتجين التي تتراوح بين خفض الضرائب والتوسع في التعليم المجاني وزيادة ميزانيات الاسكان الحكومي. وقال روني صوفر وهو متحدث باسم نتنياهو لراديو اسرائيل يوم السبت "يجب تحديد الاولويات فأحدها يأتي على حساب اخر" مضيفا ان الحكومة لن تخرق قواعد ميزانيتها.