دبي (رويترز) - اظهرت بيانات يوم الاحد أن أسعار المستهلكين في البحرين تراجعت 1.3 في المئة على أساس سنوي في يوليو تموز مسجلة أدنى مستوى في خمسة أشهر ولكنها ارتفعت عن الشهر السابق عليه نظرا للزيادة الكبيرة في تكلفة الغذاء. ودخلت البحرين وهي منتج صغير للنفط وليست عضوا في منظمة أوبك في نفق الانكماش في مارس اذار حينما شهدت أسوأ اضطرابات اجتماعية منذ التسعينات مع هبوط ايجارات المنازل. وبلغ معدل الانكماش الذي لم تشهد البحرين -المركز المالي الخليجي- مثله منذ 2002 نحو 2.1 في المئة. وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للمعلومات البحريني أن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.6 في المئة في يوليو على أساس شهري في أكبر صعود منذ مارس اذار مقارنة مع هبوط بلغ 0.3 في المئة في يونيو حزيران. وقالت مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى المجموعة المالية- هيرميس في دبي "جاء التضخم في يوليو متماشيا بشكل كبير مع توقعاتنا. نتوقع أن نرى تحسنا شهريا في المستقبل." واستقرت تكلفة السكن التي تشكل نحو ربع سلة المؤشر للشهر الرابع على التوالي في يوليو على أساس شهري بعد هبوط بلغ 14.2 في المئة في مارس. وزادت أسعار المواد الغذائية التي تشكل 16 في المئة من نفقات المستهلك 2.3 في المئة عن الشهر الذي سبقه في أعلى صعود في خمسة أشهر بحسب البيانات. وقالت ليز مارتنز الخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لدى اتش.اس.بي.سي في دبي "رأينا تناميا لزيادة الاسعار في السعودية ومصر في يوليو وربما يرتبط ذلك بشهر رمضان ومن ثم فمن المرجح أن يستمر خلال أغسطس. "يشكل ضعف الدولار أيضا ضغوطا تضخمية محتملة ورغم ذلك فمن المرجح في المستقبل أن تسهم بيئة النمو الضعيفة في احتواء اكبر للتضخم في البحرين مقارنة ببعض الدول الاخرى في المنطقة." وعادة ما ترتفع أسعار الغذاء في شهر رمضان الذي بدأ في أول أغسطس رغم محاولة بعض حكومات في الخليج السيطرة على الاسعار. وانكمش اقتصاد البحرين على أساس فصلي 1.4 في المئة في أول ثلاثة أشهر من 2011 حيث أضرت الاضطرابات بشركات قطاع السياحة. وتوقع محللون استطلعت رويترز اراءهم في يونيو حزيران ان يبلغ معدل التضخم ثلاثة في المئة في عام 2011 في البحرين التي تربط عملتها بالدولار الامريكي.