القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء ان حملة للجيش المصري على جماعات مسلحة في شمال سيناء أدت لاعتقال أربعة متشددين اسلاميين كانوا يعدون لنسف خط أنابيب غاز بمدينة العريش. وبدأت الحملة التي أطلق عليها "العملية نسر" هذا الاسبوع بهدف القضاء على هجمات تستهدف قوات الامن في سيناء وتتزايد منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط. ولسكان سيناء تاريخ من الشعور بالسخط تجاه مسؤولين من القاهرة يحاولون فرض سلطتهم على المنطقة الصحراوية الشاسعة. لكن الجهود الامنية تعثرت جزئيا بسبب القيود المفروضة على ارسال اي تعزيزات عسكرية الى سيناء بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر واسرائيل عام 1979. وقال مسؤول من المخابرات ان التحقيق الاولي ربط المتشددين الاربعة بهجوم وقع على مركز للشرطة في العريش في 29 يوليو تموز واسفر عن مقتل ضابط جيش وشرطيين وثلاثة مدنيين. وجاب نحو مئة مسلح يركبون سيارات ودراجات نارية المدينة في ذلك اليوم ملوحين بأعلام تحمل شعارات اسلامية قبل أن يهاجموا مركز الشرطة. وقال مسؤول المخابرات لرويترز "المتشددون الذين اعتقلوا اليوم على صلة بتلك الجماعة الاسلامية المتطرفة". واضاف ان مشتبها بهم اخرين يعتقد ان لهم صلات بتنظيم القاعدة بينما ينتمي اخرون لجماعات مسلحة فلسطينية من غزة تمكنوا من دخول مصر عبر الانفاق. وقال مصدر أمني في المدينة ان المشتبه بهم الاربعة الذين اعتقلوا في العريش قرب خط أنابيب الغاز الذي يمتد من مصر الى اسرائيل كانت بحوزتهم متفجرات وأسلحة. وقالت مصادر أمنية ان هذه المجموعة كانت ثاني مجموعة تعتقل منذ بدء عملية الجيش. وهاجمت القوات مخابيء للمتشددين يوم الاثنين وقتلت مسلحا واعتقلت 11 متشددا. وقال مسؤول المخابرات "بعض هؤلاء المتشددين جاؤوا من قطاع غزة وتسللوا عبر الانفاق التي تربط بين غزة ورفح (على الحدود)." واضاف ان هناك ما بين 1200 و 1300 من أفراد الجماعات المتشددة المسلحة والجهاديين يستغلون الفراغ الامني الذي حدث بعد الاطاحة بمبارك. وتحالف كثيرون منهم مع قبائل من البدو المسلحين تتخذ من جبال سيناء معاقل لها.