جرح ما لا يقل عن 49 شخصا بعد أن تعرض ضباط شرطة وبنايات ومركبات لهجوم جمهور غاضب على إثر مقتل شاب برصاص الشرطة. وقد جرح 26 ضابط شرطة وثلاثة أشخاص آخرون الليلة الفائتة نتيجة أحداث العنف التي اندلعت على إثر مقتل الشاب مارك دوجان. وقد قام سكان حي توتينهام بإحصاء الخسائر بعد أن تعرضت بنايات ومحالات تجارية للنهب. وقال متحدث باسم شرطة لندن إن اثنين من ضباط الشرطة مازالا يتلقيان العلاج في المستشفى، وان الشرطة اعتقلت 40 شخصا. وقات مصادر الشرطة إن جيوبا إجرامية كانت ما تزال في المنطقة صباح الأحد. وقد تعرضت محال تجارية وماكنات الصراف الآلي للنهب في توتينام. وقال متحدث باسم دائرة المطافئ إن بعض فرق الاطفاء ما تزال تحاول إطفاء حرائق، وإن النيران تحت السيطرة. ودانت وزيرة الداخلية تيريزا ماي أحداث العنف وقالت انه لن يتم التسامح مع هذا الاستهتار بالممتلكات والسلامة العامة وإن الشرطة تحظى بالدعم التام من أجل استعادة النظام. وقال قائد شرطة لندن ادريان هانستوك تجاوز مستوى العنف الحدود المعقولة، وتحولت جلسة ليلية تضامنية الى أحداث عنف بعد أن سيطر عليها الأشقياء . ووصف متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني الأحداث بأنها غير مقبولة مطلقا. وكان شبان قد ألقوا قنابل حارقة على أفراد الشرطة ومحل تجاري ما أدى إلى اشتعال النيران في سيارتي شرطة وحافلة. واندلعت الاضطرابات بعد أن تحولت احتجاجات السكان المحليين على إطلاق الشرطة النار على شاب وقتله الخميس إلى أعمال عنف. واحتشد نحو 300 شخص خارج محطة الشرطة في شارع هاي ستريت يطالبون ب العدالة بعد قتل الشرطة لشاب يدعى مارك دوغان وكان يبلغ من العمر 29 عاما، وهو أب لأربعة أطفال. ووصف مراسل بي بي سي بن أندو الوضع بأنه مواجهة بين الطرفين. وأضرمت النيران في سيارتي شرطة في الساعة 20.20 بتوقيت بريطانيا الصيفي الموافق ل 19.20 بتوقيت جرينتش لكن ضباط الشرطة لم يكونوا موجودين في السيارتين آنذاك. وتعرضت بعض المحلات التجارية في المنطقة إلى أعمال سلب إذ شوهد أشخاص وهم يجرون عربات جر مليئة بالبضائع المسروقة. كما أضرمت النيران في حافلة من طابقين وفي محل تجاري. وقال ناطق باسم شرطة العاصمة إن حشودا كبيرة من الناس تجمعت لكن ليس جميع المحتجين شاركوا في الاضطرابات. وقالت الشرطة إن أعمال العنف اندلعت عندما ركنت الشرطة سيارتي دورية على مسافة 200 متر من مكان تجمع المحتجين. وقالت إحدى المحتجات وتدعى فينيسا روبنسون إنها انضمت إلى احتجاج سلمي خارج محطة شرطة لكن الوضع انقلب إلى فوضى مطلقة. وقال أحد سكان المنطقة ويدعى ديفيد أكينسانيا إن نوافذ بعض المحلات التجارية هشمت. وفتحت لجنة الشكاوى المستقلة في إدارة الشرطة تحقيقا لمعرفة سبب إطلاق النار على دوغان.