قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان يوم الخميس ان أحد أفرادها قتل حين فتح رجل يرتدي زي الشرطة الافغانية النار عليه. وهذا رابع فرد على الأقل من قوة المعاونة يلقى حتفه خلال 24 ساعة في واحدة من أكثر مناطق أفغانستان اضطرابا. ومع تصاعد العنف في أنحاء البلاد بعد بدء المرحلة الاولى من نقل المسؤولية الامنية في الشهر الماضي قال مسؤولون ان مسؤول أمن قتل أيضا في انفجار سيارة ملغومة في قندوز بشمال البلاد. وفي بيان مقتضب قالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) ان الهجوم الاخير وقع عندما "صوب شخص يرتدي زي الشرطة الوطنية الافغانية سلاحه على فرد يعمل بالقوة". وأضاف أن قوة المعاونة ومسؤولين أفغانا يحققون في الامر لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وأغلب قوات حلف شمال الاطلسي التي تعمل بشرق البلاد من الامريكيين لكن هناك أيضا قوات فرنسية في المنطقة. واطلاق الرصاص على أحد أفراد قوة ايساف يوم الخميس يجيء ضمن سلسلة من الهجمات شنها أشخاص من قوات الأمن أو الجيش الافغاني على ما يبدو أو متشددين تسللوا الى هذه القوات. وأبرزت هذه الحوادث التحديات المقبلة في الوقت الذي تتأهب فيه قوات حلف شمال الاطلسي لتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الافغانية في أنحاء البلاد بحلول عام 2014. وبدأت المرحلة الاولى من عملية الانتقال التدريجية الشهر الماضي. وفي البيان ذاته قالت قوة ايساف ان عضوا آخر فيها قتل في هجوم شنه مسلحون في شرق البلاد يوم الخميس. ولم يتسن كذلك الحصول على المزيد من تفاصيل. وفي وقت متأخر من يوم الاربعاء قالت قوة ايساف ان اثنين من جنودها قتلا في انفجار قنبلة على الطريق. وقتل ستة على الاقل من قوة المعاونة الأمنية الدولية حتى الان في أغسطس اب مما يعكس استمرار تصاعد العنف. وفي روما قال الجيش الايطالي ان أربعة من جنوده أصيبوا في انفجار قنبلة على الطريق في غرب أفغانستان بينما كانوا يقومون بدورية الى الجنوب من هرات. وأكدت قوة المعاونة في كابول وقوع انفجار أسفر عن إصابة عدد لم يحدده من الجنود. وفي 2010 بلغ العنف أسوأ مستوى منذ أن أطاحت قوات أفغانية تدعمها قوات أمريكية بحكومة طالبان عام 2001 ووقعت أعداد كبيرة من القتلى بين صفوف القوات الأجنبية والمدنيين. وفي العام الماضي بلغ اجمالي الجنود الاجانب الذين قتلوا 711 وهو أكبر عدد من القتلى يسقط من قوات الحلف في عام واحد حتى الان. وقتل 340 على الاقل حتى الان هذا العام طبقا لموقع منظمة أي كاجوالتيز التي تتابع أرقام الضحايا ووفقا لارقام تحتفظ بها رويترز. وأعلن قادة عسكريون أمريكيون وأوروبيون تحقيق نجاح كبير في مواجهة مقاتلي طالبان في الجنوب على مدى الشهور الثمانية عشر الماضية خاصة بمساعدة 30 ألف جندي أمريكي اضافي نشروا في معقل طالبان بالجنوب. لكن مقاتلي طالبان ومسلحين آخرين أظهروا قدرة مقلقة على تطويع حيلهم وتحويل التركيز في هجماتهم من الجنوب الى الشرق ومناطق كانت هادئة نسبيا مثل الشمال والغرب. وجاء انفجار السيارة الملغومة يوم الخميس في قندوز بشمال البلاد بعد يومين من مقتل أربعة من حراس الامن في استراحة للاجانب. وصرح سيد ساروار حسيني المتحدث باسم رئيس شرطة اقليم قندوز بأن ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح في انفجار القنبلة التي زرعت في سيارة بايندا خان مسؤول ادارة الامن الوطني بمدينة قندوز. وفي وقت سابق قال حسيني ان خان هو رئيس ادارة الامن الوطني في اقليم قندوز لكنه ذكر في وقت لاحق انه تلقى معلومات غير صحيحة من مسؤولين في موقع الانفجار. ووقعت سلسلة من الهجمات البارزة والاغتيالات في الشمال خلال العامين الماضيين بينما يسعى المسلحون الى اظهار قدرتهم على تنفيذ عمليات خارج معقلهم التقليدي في الجنوب. واغتيل الجنرال داود داود قائد شرطة شمال أفغانستان في أواخر مايو ايار اثر انفجار هائل في اقليم طخار أسفر أيضا عن مقتل قائد شرطة طخار. وفي يونيو حزيران قتل انتحاري أربعة من أفراد الشرطة على الاقل في مراسم جنازة داود في قندوز. وكان الهجوم يستهدف فيما يبدو قائد شرطة قندوز سمي الله قطرة الذي قتل سلفه في تفجير انتحاري في مارس اذار.