علقت الولاياتالمتحدة حزمة مساعدات لمالاوي قيمتها 350 مليون دولار في أعقاب القمع العنيف للمحتجين المناهضين للرئيس بنجو وا موثاريكا. وأنبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول أخرى حكومة موثاريكا التي تمول المساعدات الخارجية نحو 40 في المئة من ميزانيتها في أعقاب هجمات للجيش والشرطة على المحتجين قتل خلالها 19 شخصا هذا الشهر. وكانت مؤسسة تحديات الالفية وهي وكالة أمريكية تقدم مساعدات في مجال التنمية للدول التي تثبت التزامها بالحكم الرشيد قد وقعت اتفاقا في أبريل نيسان مع مالاوي مدته خمس سنوات لتقديم مساعدات تبلغ 350 مليون دولار. لكن المؤسسة قالت يوم الثلاثاء في بيان "تشعر مؤسسة تحدي الالفية بقلق بالغ من الاحداث التي وقعت في الاونة الاخيرة في مالاوي وتفرض وقفا فوريا لكل عمليات البرنامج من أجل مراجعة شراكتها مع مالاوي ويشمل ذلك ما اذا كانت سترفع توصية الى مجلس ادارتها اما بتعليق أو انهاء مساعداتها." وكانت المعونات تهدف لمساعدة الدولة التي يبلغ حجم اقتصادها خمسة مليارات دولار وتقع في الجزء الجنوبي من افريقيا في تحسين شبكتها الكهربائية المتداعية. وكان موثاريكا خبيرا اقتصاديا سابقا في البنك الدولي وتولى السلطة في مالاوي عام 2004. وشهدت مالاوي خلال معظم سنوات حكمه واحدا من أسرع معدلات النمو في العالم بنسبة تقارب عشرة في المئة سنويا. ويرجع ذلك بصفة رئيسية الى برنامج دعم للاسمدة موله مانحون وأدى الى زيادة محصول الذرة. وطردت مالاوي سفير بريطانيا أكبر مانح للمعونة بسبب برقية دبلوماسية سربت ورد فيها اشارة الي موثاريكا على أنه "مستبد لا يقبل الانتقاد". وردت بريطانيا بطرد سفير مالاوي وأوقفت مساعدات قيمتها 550 مليون دولار للسنوات الاربع المقبلة. من فرانك فيري ومابفوتو باندا