دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الثلاثاء منطقة اليورو الى "الاسراع" في تطبيق خطتها لمعالجة ازمة الديون العامة. وقالت لاغارد في نسخة خطية لخطاب في نيويورك تسلمت الصحافة نصه، ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 21 تموز/يوليو خلال قمة في بروكسل "يثبت ان المسؤولين الاوروبيين يؤمنون بمنطقة اليورو". واضافت "لقد رحبت به الاسواق المالية، كما يؤكد ذلك تعزيز اليورو وخفض تفاوت معدلات فوائد السندات". واوضحت لاغارد "لكن الاضطرابات يمكن ان تظهر من جديد بسهولة. ولهذا السبب من الضروري الاسراع في تطبيق التزامات القمة". ويفترض الاتفاق الذي توصل اليه 17 بلدا في منطقة اليورو ان تعطي البرلمانات الوطنية موافقتها على الصلاحيات الجديدة التي يتعين منحها للصندوق الاوروبي للاستقرار المالي، وهو في صلب اجراءات المساعدة للبلدان المتعثرة. وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اكدت الجمعة ان من الضروري ان تنتظر تلك الموافقة انتهاء العطلة النيابية. وقالت في برلين ان "النسخة الجديدة للصندوق الاوروبي للاستقرار المالي ستتقرر عندما تنتهي اجازات الصيف النيابية". واقرت لاغارد بأن الفترة غير ملائمة كثيرا. واوضحت في خطابها ان "ذلك سيحصل في الاسابيع المقبلة. ذلك لا يحصل بين ليلة وضحاها، لأن شهر آب/اغسطس هادىء نسبيا كما هي الحال غالبا في كثير من الاقتصادات المتطورة في النصف الشمالي من الكرة الارضية. والبرلمانات مقفلة". من جهة اخرى، دعت لاغارد الولاياتالمتحدة الى "ايجاد حل" لرفع سقف الديون العامة. وقالت "آمل ان تتبع هذه التدابير الشجاعة ايضا في الولاياتالمتحدة وان تتخذ خطوة في مجال الميزانية باسرع وقت ممكن". واوضحت "ان الوقت يتقدم بشكل لا يعوض ويجب فعلا ايجاد حل. لن ادلي بتعليق عن خطة او اخرى، لست انا من يتحدث عن ذلك". واضافت لاغارد "لانه بكل صدق ان اي تخلف عن سداد (الدين) او اي خفض كبير لعلامة الولاياتالمتحدة، سيكون حدثا خطيرا جدا جدا جدا. ليس للولايات المتحدة فقط بل وايضا للاقتصاد العالمي بوجه العموم".