سعى رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون اثناء زيارة رسمية لجاكرتا يوم الجمعة الي مضاعفة التجارة مع اندونيسيا وزيادة استثمارات الشركات الفرنسية في أكبر اقتصاد في جنوب اسيا. وقفزت الاستثمارات الاجنبية المباشرة في اندونيسيا هذا العام لاستغلال مواردها الطبيعية والاستفادة من طلب محلي سريع النمو وخطط لمشاريع للبنية التحتية رغم ان الشركات الاوروبية والامريكية تأتي وراء مستثمرين من اسيا. وتعهد رؤساء 28 شركة فرنسية يرافقون فيون في زيارته باستثمارات تزيد قيمتها عن 2.5 مليار دولار لتلبية حاجات اندونيسيا من البنية التحتية. وقال فيون ان حجم التجارة بين البلدين بلغ 2.4 مليار يورو فقط (3.4 مليار دولار) في 2010 مضيفا ان فرنسا تريد مضاعفته على مدى خمس سنوات. وللمقارنة فان حجم تجارة الصين -اكبر شريك تجاري لاندونيسيا- أكبر عشر مرات وتهدف بكين ايضا لزيادته الي أكثر من المثلين بحلول 2015 . وتريد اندونيسيا من مستثمري القطاع الخاص ان يمولوا ثلثي حاجاتها من البنية التحتية التي تبلغ 150 مليار دولار. وقال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ان البلدين وقعا اتفاقا للتعاون الدفاعي تشتري بمقتضاه اندونيسيا من فرنسا معدات عسكرية لا تستطيع ان تصنعها بنفسها وتدخل في انتاج مشترك في المستقبل. وتتوقع اندونيسيا ان تحقق نموا اقتصاديا يبلغ حوالي 6.5 بالمئة هذا العام ويريد يودويونو ان يحول بلده العضو في مجموعة العشرين الي عاشر أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2025 عن طريق تحسين البنية التحتية والابتكار والتدريب. ووقعت فرنسا واندونيسيا ايضا خطاب نوايا لبناء خط للسكك الحديدية في الجزء الغربي من جزيرة جاوة قد تصل قيمته الي حوالي 200 مليون دولار مع سعي البلد الاسيوي ذي الغالبية المسلمة لاصلاح شبكته المتقادمة للنقل.