قال رئيس الوزراء التايواني تشو جونج-تاي، اليوم الثلاثاء، إن العودة إلى الصين ليست خيارا لسكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بعد أن شدد الرئيس الصيني شي جين بينج على مطالب بكين بالسيادة على تايوان في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال شي ل ترامب أمس الإثنين، إن عودة تايوان إلى الصين في نهاية الحرب العالمية الثانية كانت جزءا رئيسيا من رؤية بكين للنظام العالمي. وترفض الحكومة التايوانية المنتخبة ديمقراطيا موقف الصين بشدة. وقال تشو للصحفيين خارج البرلمان، إنه ينبغي التأكيد مجددا على أن تايوان دولة مستقلة وذات سيادة كاملة، مضيفا: "بالنسبة لشعب أمتنا البالغ تعداده 23 مليون نسمة، فإن العودة ليست خيارا هذا واضح جدا". وتشهد الصين أكبر أزمة دبلوماسية لها مع طوكيو منذ سنوات بعدما قالت رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي في وقت سابق هذا الشهر، إن أي هجوم صيني على تايوان، التي تطبق حكما ديمقراطيا، قد يدفع بلادها للرد عسكريا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله: "حاربت الصين والولايات المتحدة جنبا إلى جنب ذات يوم ضد الفاشية والنزعة العسكرية، وعليهما العمل معا الآن على حماية مكتسبات الحرب العالمية الثانية"، مضيفا: أن عودة تايوان إلى الصين جزء لا يتجزأ من النظام الدولي بعد الحرب. وتعتبر الصينتايوان جزءا من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. وترفض حكومة الجزيرة ادعاء بكين وتقول، إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله. ولم يتطرق ترامب لذكر تايوان في منشور على موقع "تروث سوشيال" بشأن مكالمته "الجيدة للغاية" مع شي، التي قال: إنها تناولت عددا من الموضوعات، منها أوكرانيا والفنتانيل والمنتجات الزراعية الأمريكية، وفقا للغد.