وضعت الشرطة البرازيلية الرئيس السابق جايير بولسونارو قيد التوقيف الاحتياطي، بعدما اتهمته المحكمة العليا بمحاولة كسر سوار كاحله الإلكتروني والتخطيط للهروب. وقال قاض المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، إن اعتقال بولسونارو كان إجراء وقائيًا لأنه "خطر كبير للهروب"، وليس تنفيذًا لحكمه، وفق مذكرة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس". وحُكم على بولسونارو بالسجن لمدة 27 عامًا بتهمة التخطيط لمنع اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (الرئيس الحالي) من تولي منصبه بعد انتخابات عام 2022 - وهو الحكم الذي لا يزال يستأنفه. وتم وضع بولسونارو، الذي حكم البرازيل من عام 2019 إلى عام 2022، قيد الإقامة الجبرية في أغسطس الماضي بالعاصمة برازيليا. وفي حكمه، قال قاض المحكمة مورايس، إن الوقفة الاحتجاجية المخطط لها خارج المجمع السكني الذي دعا إليه نجل الرئيس السابق، فلافيو بولسونارو، يوم السبت، يمكن أن تسبب اضطرابات من شأنها "خلق بيئة مواتية لهروبه". ودعا فلافيو أنصاره إلى "القتال من أجل بلدكم" في مقطع فيديو دعا فيه إلى الوقفة الاحتجاجية. وقال القاض، إنه كانت هناك "محاولة لكسر" سوار كاحل بولسونارو في وقت مبكر من صباح السبت (بالتوقيت المحلي) كجزء من خطة "لضمان نجاح هروبه، وهو ما سهلته الارتباكات الناجمة عن المظاهرة التي دعا إليها ابنه". URGENTE: STF divulga imagens da tornozeleira eletrônica usada por Jair Bolsonaro com sinais claros de tentativa de rompimento. Nas imagens, uma diretora da Secretaria de Administração Penitenciária do DF faz vistoria no equipamento. pic.twitter.com/81HGdiAPIE — Renato Souza (@reporterenato) November 22, 2025 وكانت المحكمة العليا في البرازيل، أمرت أمس السبت، باعتقال استباقي للرئيس السابق جايير بولسونارو، وذلك قبل أيام من تنفيذه حكما بالسجن لمدة 27 عامًا، بعد إدانته بالقيام بمحاولة انقلاب. وقال أحد مساعدي بولسونارو المقربين، إن الزعيم السابق المحاصر تم نقله إلى مقر قوة الشرطة في العاصمة، برازيليا. ووفق وسائل إعلام محلية، يحظى بولسونارو بإعجاب الكثيرين بسبب قيمه وأسلوبه المتحفظ. ومع ذلك، فقد تعرض لانتقادات بسبب تعليقاته اللاذعة حول المثليين والنساء ولإشادته بسنوات ما وصفها الإعلام ب"الدكتاتورية" في البرازيل. وفي سبتمبر الماضي، أُدين الرئيس السابق بتهمة محاولة الانقلاب والسيطرة "الاستبدادية" على السلطة. وتم رفض الاستئناف الذي قدمه ضد الحكم الصادر ضده الأسبوع الماضي. وقال محامو بولسونارو، يوم الجمعة، إنهم سيقدمون طعونًا أخرى قبل الموعد النهائي يوم الاثنين، لكنهم طلبوا السماح له بقضاء عقوبته رهن الإقامة الجبرية بسبب اعتلال صحته. ولكن رفض القاضي بالمحكمة مورايس هذا الالتماس السبت نظرًا لتطور الأحداث.