قالت وسائل إعلام في البرازيل اليوم السبت، إن اعتقال الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو "استباقيا" قبل بدء حكم السجن ضده ليس تنفيذاً للحكم الذي فرضته المحكمة الفيدرالية العليا بسبب محاولة انقلاب. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن موقع جي 1 نيوز ومواقع إخبارية أخرى اليوم السبت، أن عملية الاعتقال جاءت كإجراء ل"ضمان النظام العام". ونقل موقع جي 1 نيوز عن القاضي في المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس الذي أشرف على القضية، قوله ، كان هناك "خطر متزايد في احتمالات هروبه" لأنه تردد أن بولسونارو 70 عاماً انتهك شروط سوار الكاحل الالكتروني الذي يرتديه. وذكر القاضي إن هناك احتمالا أن يفر بولسونارو إلى سفارة الولاياتالمتحدة في برازيليا، مشيرًا إلى أن متهمين آخرين في قضية الانقلاب وحلفاء سياسيين للرئيس السابق غادروا البرزيل لتجنب السجن. وأوضح دي مورايس: "إنه يوجد على بعد 13 كيلومترا من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي مسافة يمكن قطعها بالسيارة في 15 دقيقة". وأمرت المحكمة العليا في البرازيل اليوم السبت، باعتقال استباقي للرئيس السابق جايير بولسونارو، وذلك قبل أيام من تنفيذه حكما بالسجن لمدة 27 عاما، بعد إدانته بالقيام بمحاولة انقلاب. وقال دي مورايس، في وقت سابق، في حكمه إن عملية الاعتقال "يجب أن تتم بكل احترام لكرامة الرئيس السابق جايير ميسياس بولسونارو، دون استخدام قيود الأيدي ودون أي استعراض إعلامي". وقال أحد مساعدي بولسونارو المقربين إن الزعيم السابق المحاصر، تم نقله إلى مقر قوة الشرطة في العاصمة، برازيليا. وذكرت قوة الشرطة في بيان قصير، لم يرد فيه ذكر اسم بولسونارو، أنها تحركت بناء على طلب من المحكمة العليا في البرازيل. وأكد أندريلي سيرينو، مساعد بولسونارو لوكالة أسوشيتد برس أن عملية الاعتقال تمت حوالي الساعة السادسة صباح اليوم السبت، بعد ساعات فقط من اتخاذ دي موراليس القرار غير المتوقع. ولم يتوجه أي محتجين إلى خارج مقر الشرطة الاتحادية في برازيليا صباح اليوم. واحتفل منتقدو الرئيس عبر الإنترنت وحدووا مواعيد لإقامة حفلات في وقت لاحق من اليوم في المدن البرازيلية الكبرى. وقال فابيو فاجنجارتن، المستشار الصحفي السابق لبولسونارو ومحاميه، إن القبض على الرئيس السابق "وصمة رهيبة على المؤسسات". وأضاف في مقطع مصور عبر منصة إكس: "إنه لعار، آمل أن تتم مراجعة القرار قريبا". وزعم أن السوار الإلكتروني المثبت حول كاحل بولسونارو كان يعمل بشكل مثالي صباح اليوم. وتطرق دي مورايس في حكمه إلى مقطع مصور بالفيديو نشره هذا الأسبوع السيناتور فلافيو بولسونارو، أحد أبناء الرئيس السابق، يحث فيه أنصاره على النزول إلى الشوارع للدفاع عن والده. وكتب قاضي المحكمة العليا في حكمه: "مقطع الفيديو الذي صوره فلافيو بولسونارو يحفز على عدم احترام النص الدستوري، والقرار القضائي والمؤسسات الديمقراطية، مما يظهر أنه لا حدود للمنظمة الإجرامية في محاولتها لخلق الفوضى والصراع في هذا البلد، باستهانة تامة بالديمقراطية". وأضاف: "بلغت الديمقراطية البرازيلية النضج الكافي للابتعاد عن تلك المهاترات ومحاكمة المبادرات غير القانونية المثيرة للشفقة التي تدافع عن المنظمة الإجرامية المسؤولة عن محاولة تنظيم انقلاب في البرازيل".