أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورٍ له وهو يغفو داخل المكتب البيضاوي، ما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إلى منحه لقبًا ساخرًا هو "الأب النعسان". وتعود الواقعة إلى حدث متلفز أقيم في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، حيث بدا ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، وهو يكافح للبقاء مستيقظًا بينما كان مسؤولون في إدارته يعلنون عن خفض أسعار أدوية إنقاص الوزن للمستفيدين من برنامجي الرعاية الطبية والمساعدة الطبية. لكن البيت الأبيض سارع إلى نفي أن يكون الرئيس قد غفا أثناء الحدث، مؤكدًا في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست" أنه لم يكن نائمًا، بل تحدث طوال الفعالية وتلقى العديد من الأسئلة الصحفية حول الإعلان الذي يمثل خفضًا تاريخيًا في أسعار الأدوية الخاصة بمرضى السكري والسمنة وأمراض القلب". رؤساء ناموا قبله لم يكن ترامب أول رئيس أمريكي يقع في فخ النعاس أمام الكاميرات؛ فقد واجه جو بايدن مواقف مشابهة جعلته هدفًا متكررًا للانتقادات، فباعتباره أكبر رئيس سنًا في تاريخ الولاياتالمتحدة، سُجلت له لقطات عدة وهو يغمض عينيه خلال اجتماعات عالمية، منها مؤتمر المناخ «COP26» في جلاسكو عام 2021، كما أثار مقطع فيديو له وهو ينام أثناء قمة أفريقية في أنغولا نهاية 2024 جدلًا واسعًا. والمفارقة أن ترامب نفسه هو من أطلق على بايدن لقب جو النائم (Sleepy Joe) خلال حملته الانتخابية عام 2020، مستغلًا تلك اللقطات للتشكيك في قدرته الذهنية. أما الرئيس الأسبق باراك أوباما، فقد التُقطت له أيضًا صور وهو يبدو مرهقًا أو شارد الذهن خلال اجتماعات مطوّلة للأمم المتحدة أو مؤتمرات صحفية ماراثونية، إلا أن تلك اللقطات لم تتحول إلى مادة سياسية ضدّه كما حدث مع بايدن أو ترامب، إذ ربطها المراقبون بضغط العمل اليومي في البيت الأبيض.