حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، توم فليتشر، من تدهور خطير للأوضاع الإنسانية والأمنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، مؤكداً تلقي الأممالمتحدة تقارير ذات مصداقية عن انتشار عمليات إعدام غير قانونية بحق المدنيين. خلال كلمته في جلسة الأممالمتحدة اليوم الخميس، وقال فليتشر خلال كلمته في جلسة الأممالمتحدة اليوم الخميس، إن نحو 500 مريض ومرافقيهم قتلوا في مستشفى الولادة بالفاشر، فيما فر عشرات الآلاف من السكان نحو جنوب غرب البلاد هرباً من القتال، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية والدواء إلى المدينة. وأضاف أن القتل لا يقتصر على دارفور، موضحاً أن الأممالمتحدة رصدت هجمات بطائرات مسيّرة على الأسواق في عدة مناطق، إلى جانب قتال شرس في شمال كردفان، لافتاً إلى أن واحداً من كل خمسة مدنيين قتلوا في الفاشر هذا الشهر كان طفلاً. ودعا فليتشر إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات، مؤكداً على ضرورة توفير الحماية للمدنيين الذين قرروا البقاء في المدينة. وشدد على أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل بلا عوائق إلى الفاشر وجميع مدن دارفور والخرطوم وكردفان. وأشار المسؤول الأممي إلى أن 74% من خطة الاستجابة الإنسانية في السودان ما تزال غير ممولة، مطالباً المجتمع الدولي بمراجعة الأسباب التي أدت إلى فشل العالم في وقف المجازر الجارية.