كشفت والدة السيدة صابرين.م.ح.ا، ضحية جريمة السادات، تفاصيل جديدة ومؤلمة عن الأيام الأخيرة في حياة ابنتها قبل أن يقتلها طليقها أمام إحدى المدارس بحي الزيتون فى مدينة السادات محافظة المنوفية. قالت والدة الضحية، ل"مصراوي"، إن المتهم كان يهدد ابنتها صراحة بالقتل، لكنها لم تأخذ تهديداته على محمل الجد، معتقدة أنه يقول ذلك من شدة الغضب فقط، مضيفة: "قالتلي يا أمي هو بيقول كده وهو بيهزر، مش هيعملها". وأوضحت الأم، أن الجاني ترصّد لابنتها يوم الحادث، وانتظرها خلف شجرة قرب المدرسة وهو يحمل سكينًا، ثم ناداها قائلًا: "عايز أشوف الولد"، لكنها رفضت لأنها كانت تعلم أنه غاضب، وفور رفضها، باغتها بعدة طعنات في ظهرها، وحاولت الجري والاحتماء بالمارة، لكنه لحق بها، ووجّه إليها طعنات جديدة أودت بحياتها. وأضافت الأم، أن المتهم كان يعاني من مشكلات متكررة مع ابنته منذ الطلاق، وأنه قبل الواقعة بثلاثة أسابيع فقط أخذ ابنه الأكبر "محمد" إلى مسقط رأسه في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، مشيرة إلى أنه كان يخطط مؤخرًا لأخذ الطفل الثاني ياسين لكنه فشل في ذلك. وأكدت والدة صابرين، أن ابنتها قبل وفاتها بدقائق، أخبرت بعض المارة الذين هرعوا لنجدتها أن طليقها هو من اعتدى عليها، مضيفة بحزن: "قالت للي حاولوا ينقذوها إن اللي قتلها هو طليقها". وذكرت أن ابنتها كانت تعمل ليلًا ونهارًا لتربية طفليها بعد أن تركها الزوج دون نفقة أو مساعدة مالية، وكانت تحلم فقط بتوفير تعليم جيد لهما، قائلة: "كانت ست طيبة، بتشتغل طول اليوم علشان ولادها، لكن للأسف راحت ضحية ظلم وغل". وتواصل جهات التحقيق بقسم شرطة السادات استجواب المتهم بعد ضبطه، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة واستكمال الإجراءات القانونية.ش