طالب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول تركيا بمواصلة الضغط على حركة حماس في ظل هشاشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال الوزير قبل مغادرته إلى تركيا في زيارة رسمية اليوم الجمعة: "باعتبارها إحدى داعمات خطة السلام، وباعتبارها دولة نتوقع منها أن تواصل ممارسة الضغط على حماس، يقع على عاتق تركيا دور مسؤول". ومن المقرر أن يجري فاديفول محادثات في العاصمة أنقرة مع نظيره التركي هاكان فيدان. وأكد فاديفول أن هناك إمكانات كبيرة للتعاون على مستوى السياسة الخارجية، مشيدا بدور الوساطة الذي قامت به تركيا في التوصل إلى "الهدنة التاريخية الخاصة بغزة". وأوضح الوزير أن البلدين يضغطان سويا من أجل ضمان وصول كامل للعاملين في المجال الإنساني إلى غزة لتخفيف أشد أشكال المعاناة، ويعملان معا على التنفيذ الكامل لخطة النقاط العشرين لتحقيق سلام دائم. ومن ناحية أخرى، أشار فاديفول إلى أن البلدين يتشاركان الهدف المتمثل في بناء سوريا آمنة ومستقرة، تتيح عودة طوعية وآمنة للمهاجرين. وتُعد تركيا دولة رئيسية في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وباعتبارها جارة مباشرة لسوريا يمكنها قطع أحد أهم طرق الهجرة إلى أوروبا. وقد التزمت أنقرة بذلك في اتفاق مع الاتحاد الأوروبي عام 2016، والذي تحصل بموجبه الأولى على مساعدات بمليارات اليورو لتغطية احتياجات اللاجئين وتعزيز قدرات حراسة الحدود. ومن ناحية أخرى، شدد الوزير الألماني على هدف مشترك آخر يتمثل في إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، مؤكدا ضرورة تجفيف موارد تمويل آلة الحرب الروسية بوتيرة أسرع، مضيفا أن تركيا تتحمل مسؤولية مباشرة فيما يتعلق بالوصول إلى البحر الأسود. ولم يذكر الوزير صراحة ما يُعرف ب"أسطول الظل الروسي". كما طرح فاديفول مدينة إسطنبول بوصفها موقعا مهما يمكن أن تُجرى فيه مفاوضات بين كييف وموسكو. ويُقصد ب"أسطول الظل" مجموعة سفن تستخدمها روسيا للتحايل على العقوبات الدولية وتصدير النفط، وغالبا ما تكون هذه السفن قديمة وتبحر تحت أعلام دول أخرى.