يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة إسرائيل غداً الاثنين، في أول زيارة له منذ توليه منصبه عام 2025، بعد ثماني سنوات من آخر زيارة رسمية له خلال ولايته الأولى عام 2017. وتُوصف الزيارة بأنها "الأقصر في التاريخ"، إذ لن تستغرق سوى ساعات معدودة، لكنها تتضمن لقاءات مكثفة مع مسؤولين إسرائيليين وعائلات الأسرى، قبل أن يتوجه ترامب إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن برنامج الزيارة سيكون سريع الإيقاع ودقيق التنظيم، مشيرة إلى أن جدول الأعمال خضع لعدة تعديلات خلال الأيام الماضية، ومن غير المستبعد أن تطرأ عليه تغييرات في اللحظات الأخيرة. وتأتي زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط بعد جولته السابقة في دول الخليج في مايو الماضي، لكنها هذه المرة تحمل طابعاً دبلوماسياً خاصاً، إذ تأتي عقب نجاح الجهود الأمريكية في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة، وسط آمال بأن تمهد الزيارة لسلام دائم في المنطقة. وبحسب جدول البيت الأبيض، تقلع طائرة الرئيس الأميركي من واشنطن مساء الأحد لتصل إلى مطار بن جوريون في تل أبيب عند التاسعة والنصف صباح الاثنين. وسيلتقي ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست، قبل أن يجتمع مع عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم من غزة، ثم يلقي كلمة أمام النواب الإسرائيليين في تمام الحادية عشرة صباحاً. ومن المقرر أن يغادر ترامب إسرائيل عند الواحدة ظهراً متجهاً إلى شرم الشيخ، حيث يصل في الواحدة وخمس وأربعين دقيقة، ليشارك في احتفال السلام في الشرق الأوسط عند الثانية والنصف ظهراً، قبل أن يغادر إلى واشنطن في الخامسة مساءً، على أن يصل إلى البيت الأبيض منتصف ليل الثلاثاء.